اظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحسنا ملحوظا طرأ على الوضع الصحي للطفل احمد دوابشة (4 سنوات)، حيث كان يلهو برفقة افراد من عائلته واطباء في مستشفى "تل هشومير"، فيما لا تزال والدته ريهام التي لا تبعد سوى بضع امتار عن طفلها في حالة حرجة وتخضع لعمليات جراحية.
وصرح سمير دوابشة المتحدث باسم العائلة التي احرق مستوطنون متطرفون منزلها، في قرية دوما جنوب نابلس، في الـ31 من تموز الماضي، ما اسفر ايضا عن استشهاد الرضيع علي على الفور ووالده سعد متأثرا باصابته بعد نحو اسبوع، ان "الطفل احمد تجاوز مرحلة الخطر واخرج من غرفة العناية المكثفة". واضاف انه خضع لعدة عمليات ناجحة لزراعة الجلد في نصفه السفلي وهو بحاجة الى خمسة شهور على اقل تقدير لكي يتعافى من اصابته.
واضاف "احمد حزين، احيانا لا يحب ان يرى الناس ويطلب ان يبقى وحيدا في غرفته، ولا يتوقف عن السؤال عن والدته ووالده، كنا نقول له ان والدتك لا تملك تصريحا لزيارته، ولكن بعد ذلك اضطررنا للقول له ان امه وبقية العائلة مريضة ولكن دون ان يعرف ان والده وشقيقه قد استشهدا".
وفيما يتصل بوضع والدته ريهام التي لم تستيقظ منذ يوم الجريمة، اكد دوابشة ان وضعها صعب للغاية ولا تستجيب للعمليات الجراحية لزراعة الجلد التي خضعت لها ولا سيما ان الحروق طالت 90% من جسدها، مشيرا الى ان الاطباء قرروا اعادة اجراء ذات العمليات لها.
ولفت الى ان الاطباء سيطروا يوم امس على جرثومة اصابت جسد والدة احمد بسبب عدم وجود طبقة جلدية تحميه، علما ان زوجها سعد استشهد بعد ان اصابته جرثومة مماثلة بعد اسبوع من يوم الجريمة.
واوضح المتحدث باسم العائلة ان فترة علاج ريهام دوابشة ستسغرق قرابة عام كامل.