تحدثت مصادر عبرية، عن تفاصيل خطة ناقشها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية مساء أمس، بأنه على خلفية التوتر حول باب الرحمة، الذي من شأنه أن يهدد بتدهور الوضع الأمني في القدس والضفة الغربية بأكملها، ناقش نتنياهو يوم الأحد الماضي، بحضور مسؤولين أمنيين سبل الخروج من الأزمة.
ونوهت القناة، إلى أن باب الرحمة مغلق منذ القرن الثاني عشر في الجانب المواجه للجزء الخارجي من الحرم القدسي، ولكن الجزء الداخلي منه ما زال متاحاً من الجانب المطل على الحرم حتى أمر القضاء الإسرائيلي بإغلاقه عام 2003، خلال الانتفاضة الثانية".
كما أكد مصدر إسرائيلي شارك في الاجتماع الذي حضره نتنياهو، على أن هناك خطة حتى لا تتدهور العلاقات مع الأردن"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
ووفق الخطة التي قدمتها أجهزة الأمن الإسرائيلية، "ستجري عملية إغلاق لباب الرحمة مدة ستة أشهر، سيتم خلالها إجراء أعمال صيانة حسب طلب الأردن، وسيتم بناء مجمع إداري للأوقاف هناك".
وذكرت أنه في المخطط المقترح كذلك، توافق إسرائيل فعلياً على مطالب الأردن، وتعيد فتح باب الرحمة، الذي تم إغلاقه عام 2003 بأمر من القوات الإسرائيلية.
وزعم المصدر الذي حضر الاجتماع، أن هذه هي الطريقة لمنع تدهور الوضع الذي يمكن أن يجر جميع أنحاء القدس وربما أكثر من ذلك"، مضيفةً: "المهنيون يدعمون هذا المخطط، وأنه يجب ألّا تتدهور العلاقات مع الأردن".
وذكر الموقع أن هذا الكشف يأتي على خلفية أمر أصدرته محكمة إسرائيلية في آذار/ مارس الماضي، الذي يقضي بإغلاق مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس".
ونوهت المحكمة الإسرائيلية في حكمها إلى أن "مبنى باب الرحمة، المعروف باسم الباب الذهبي في المسجد الأقصى، يجب أن يبقى مغلقا طالما المسألة لا تزال بأيدي القضاء"، موضحا أنه "جرت مفاوضات بين الأردن وإسرائيل بشأن باب الرحمة، ولم ترد أي معلومات تؤكد استمراريتها أو توقفها".
من جهتها، فنذت المملكة الأردنية الهاشمية مزاعم إعلام إسرائيلي عن التوصل لاتفاق مع المملكة يقضي بغلق باب الرحمة في المسجد الأقصى 6 أشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن مصدر مسؤول تأكيده على أن لا صحة لمزاعم صحافية إسرائيلية بخصوص مبنى باب الرحمة.