أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، على أن فلسطين وتونس والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء فقدت القائد الكبير السبسي.
وقال الرئيس خلال مراسم التشييع في قصر قرطاج التي شارك فيها عدد من زعماء وقادة العالم، وجماهير غفيرة من أبناء الشعب التونسي الشقيق، إنّ لتونس مكانة خاصة في قلوبنا ولا ننسى أننا بدأنا منها رحلة العودة إلى فلسطين.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العظيم
فخامة الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئنا اليوم من فلسطين لتقديم واجب العزاء احتراما وتقديرا للزعيم والمناضل والاخ والصديق الراحل فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي فقدته الأمتان العربية والاسلامية، وفقدته فلسطين وتونس والانسانية جمعاء، فهو الذي حمى تونس وحافظ على استقرارها وديمقراطيتها في أصعب الظروف، وهو كذلك خليفة الزعيم الكبير العظيم الحبيب بورقيبة، رائد الواقعية السياسية في تاريخنا المعاصر وصاحب الفضل باستضافة تونس للفلسطينيين على أرضها.
وننتهز الفرصة لنحيي الشعب التونسي بقواه وأطيافه كافة، واننا على ثقة بأن هذا الشعب الشقيق سوف يحافظ على الإرث الوطني الكبير الذي أرساه الزعيمان الحبيب بورقيبة والباجي قايد السبسي، فتونس لها في قلوبنا منزلة خاصة، ولا ننسى أننا بدأنا منها رحلة العودة إلى فلسطين.
وفي هذه اللحظة الحزينة، نتقدم بخالص العزاء للشعب التونسي الشقيق ولأسرة الفقيد الكبير وللأمتين العربية والإسلامية، بوفاة الصديق الحميم العظيم الرئيس السبسي، رحم الله الفقيد العزيز وتغمده بواسع مغفرته وأدخله فسيح جناته، فإلى جنة الخلد يا أبا حافظ.
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى? نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"
والسلام عليكم ورحمة الله.