سخرَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عضو الكونغرس الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، عقب رفضها شروط الاحتلال الإسرائيلي للسماح لها بزيارة أقاربها في الضفة الغربية.
جاء ذلك في تغريدة لترامب عبر حسابه في "تويتر" مساء اليوم السبت، بالقول: إنّ "جدة طليب هي الفائز الحقيقي، فلم تعد مضطرة لرؤيتها".
وأضاف ترامب: "النائب الأمريكية بعثت برسالة إلى السلطات الإسرائيلية، تطلب فيها زيارة جدتها، وجاءت الموافقة سريعاً، إلا أنها تراجعت بفظاظة" وفق حديثه.
واتهم ترامب طليب باختلاق الأمر، متحدثاً في تغريدة أخرى عن "تعامل إسرائيل المحترم واللطيف" معها.
يُشار إلى أنّ طليب قررت بالأمس إلغاء زيارتها إلى جدتها في الضفة الغربية، معتبرةً ذلك بأنه "ينسجم مع ما تؤمن به".
وقالت في تغريدة على تويتر: "لقد قررت أنّ زيارة جدتي في ظل هذه الظروف القمعية تقف ضد كل ما أؤمن به، القتال ضد العنصرية والقمع والظلم".
ومن جانبها، وجهت مفتية طليب، جدة رشيدة، انتقادات شديدة اللهجة إلى ترامب، لدوره في الحيلولة دون زيارة حفيدتها إلى الضفة الغربية.
وشتمت السيدة المسنة البالغة من العمر (90) عاماً اليوم السبت، وهي جالسة أمام منزلها، ترامب، رداً على تصريحه بأنها المستفيدة الوحيدة من إلغاء زيارة المشرعة الديمقراطية. وقالت: "ترامب بيقول إنك لازم تكوني مبسوطة إنو رشيدة ما رح تيجي... الله يهده. أنا مبسوطة. بدي تيجي. قله مبسوطة. ستها بدها تيجي تشوفها"، حسب وكالة "رويترز".
وأكّد نجل مفتية وعم رشيدة، بسام طليب، على أنّ السيدة المسنة لم تر حفيدتها منذ عام 2006 وكانت تنوي ذبح خروف وطبخ الوجبة المفضلة لحفيدتها احتفالاً بوصولها، مُشيراً إلى أنّ رشيدة تعتبر جدتها كأنها والدتها الثانية، وتعتقد أنها تدين لها بنجاحها.
وعلى الرغم من التطورات الأخيرة، لا تزال مفتية تأمل في أن تصل حفيدتها إليها، إذ ذكرت: "يقول لي قلبي إنها ستأتي".