كشف موقع "واللا" العبري، اليوم الأحد، أنه وفي أعقاب التصعيد في غزة نهاية الأسبوع الماضي أجرى الجيش الإسرائيلي تقييماً للوضع جرت التوصية في نهايته بأنه يجب الاكتفاء بمقتل الفلسطينيين عند الحدود من أجل عدم التصعيد وجرّ رد فعل.
واعتبر المحلل العسكري أمير بوخبوط للموقع العبري، أنه "منذ أن تزايدت اللقاءات بين الإيرانيين وقادة حماس، ازداد العنف من قطاع غزّة بشكل واضح، وهذا مقابل المال الذي تنجح إيران في تحويله إلى الحركة، وعندما يندمج هذا مع السياسة التي يقودها زعيم حماس في غزّة، يحيى السنوار، قبيل الانتخابات في الكنيست، فإن الحديث يدور عن فترة خطيرة جدًا، بإمكان الفصائل خلالها أن تنصب للجيش الإسرائيلي مفاجأة، على شكل هجمات متزامنة في عدة أماكن، فتح نفق، إطلاق رشقات قذائف صاروخية، تفعيل طائرات مسيرة، تسلل من البحر وغيرها".
وأضاف بوخبوط: "بإمكان حماس التنكر من المسؤولية دائمًا بادعاء أنّ المنفذين هم (قوة منشقة)، وكل شيء منوط بالنتائج، طالما لا يوجد قتلى في الجانب الإسرائيلي، فإن الحركة تعلم أن المستوى السياسي في إسرائيل لن يسارع إلى الرد بقوة"، وفق قوله.
وتابع: "ثمة أهمية للتأكيد على أنّ السنوار يقيّم بشكل دائم وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، وبات يعرف قراءته ككتاب مفتوح، وإلا فإن الجانبين انجرا لحرب منذ فترة، ويدير زعيم حماس في غزة ويحسب المخاطر بأعصاب باردة ويحاذر جدًا ألا يدفع الجيش الإسرائيلي إلى رد فعل شديد، وهو يخفض العنف عند السياج بيدٍ، وباليد الثانية يشعر أنه حر بما فيه الكفاية للسماح بعمليات تسلل إلى إسرائيل أو إطلاق قذائف صاروخية"، لافتاً إلى أنه في هذا الوضع لا أحد من الجانبين يريد قطع الحبل.
وأشار إلى أنّ "ثمة أمرًا واحدًا واضحًا: "لا أحد في إسرائيل يريد مواجهة جهد فلسطيني لخطف جندي أو مواطن إلى قطاع غزة".