شيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الأحد، جثمان شهيد الغربة الدكتور تامر السلطان إلى مثواه الأخيرة في مسقط رأسه ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزّة، بعد أنّ وافته المنية في دولة البوسنة والهرسك أثناء رحلة هجرة بحثاً عن فرصة عمل وحياة كريمة خارج غزّة المحاصرة منذ أكثر من 13 عاماً.
وانطلق موكب التشييع من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزّة بمشاركة جماهيرية واسعة، وصولاً إلى منزل عائلته في منطقة "السلاطين" ببلدة بيت لاهيا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه ومن ثم أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد طه "الفوز" ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
ووصلَ في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، جثمان السلطان إلى قطاع غزّة قادماً من دولة البوسنة والهرسك عبر مطار القاهرة الدولي ومن ثم إلى معبر رفح البري جنوب القطاع.
وكانت السفارة الفلسطينية بالقاهرة، قد أعلنت أمس السبت بدء نقل جثمان المواطن الفلسطيني تامر سلطان من مطار القاهرة الدولي إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح البري، بتعليمات من الرئيس محمود عباس، بعد أنّ وافته المنية في مستشفى عرفان بمدينة "بيهاتش" في البوسنة والهرسك.
وذكر تقرير طبي تسلمته سفارة فلسطين لدى البوسنة والهرسك، أنّ الشهيد السلطان دخلَ بتاريخ 2019/8/15 إلى قسم الأمراض المعدية بإحدى المستشفيات، حيث كان يعاني السلطان من الضعف والانهاك وتغيرات في جلد ساعده اليسرى، وتوفي بتاريخ 8/17 الجاري، فيما أبلغت إدارة المستشفى السفارة بوفاته بتاريخ 8/20 الحالي.
يُشار إلى أنّ الشهيد السلطان غادر قطاع غزّة في مارس الماضي من العام الحالي 2019، وذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ حوالي 13 عاماً، وتردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع وانعدام فرص العمل.