منتقدًا سياسة نتنياهو

غانتس يكشف عن استراتيجيته في حال توليه منصب "رئيس الوزراء"

غانتس
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشف زعيم تحالف "كحول لفان" رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس، عن استراتيجيته في حال توليه منصب رئيس وزراء دولة الاحتلال، مؤكدًا على أنه بات جاهزًا لأن يشغل المنصب، حيث تستعد البلاد للتوصيت في انتخاباتها الثانية على التوالي منذ شهور.

الملف اللبناني

وقال غانتس في تصريح صحفي أمس الثلاثاء لقناة "i24 news" الإسرائيلية: "سأكون رئيس الوزراء، وذلك في إشارة إلى انتقاده لحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كونه يصرح علانية فيما يتعلق بالجانب العسكري على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة".

وأكد غانتس، على تفضيله سياسة إسرائيل التقليدية المتمثلة في "الغموض" كواحدة من نقاط قوتها في المنطقة، مُوضحًا أنّ "إسرائيل تشن حملة ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وقد يتم استخدام هذه الأسلحة ضدنا في يوم من الأيام، لذلك يجري العمل على اعتراض ذلك".

وعلى الرغم من وصفه بالهادئ أو عدم وجود قناعة ضرورية لقيادته اسرائيل، إلا أنّ غانتس أعاد خلال المقابلة معه أوراق اعتماده العسكرية بأنه رئيس أركان سابق وجندي "أمضى 22 عاماً على الحدود الشمالية" وكان "آخر جندي يعود من لبنان".

وتحدث غانتس عن تبادل إطلاق النار مع حزب الله هذا الأسبوع على الحدود اللبنانية، فقال إن إسرائيل "ردت بقسوة، بحق،" كما ينبغي في أي موقف يتم فيه تحدى أمن أو سيادة البلاد. وقال "يجب أن نصر على الحفاظ على أمننا وسيادتنا".

الدولة القومية اليهودية

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستقطابية الأخيرة بشأن أنّ الديمقراطيين اليهود "غير المخلصين"، قال غانتس: إنّ "الانتماء السياسي غير ذي صلة به".

وأضاف: "أفضل رئيس للولايات المتحدة هو بالضرورة أفضل رئيس لإسرائيل، وكل مواطن أميركي هو صديق لدولة إسرائيل، بغض النظر عن كونه ديمقراطياً أو جمهورياً".

وفيما يتعلق بتأثير الدين في إسرائيل على السياسة، قال غانتس: "هذه دولة ليبرالية وسنحافظ على طبيعتها الليبرالية"، على الرغم من أنه قال "إنّ إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، والتي تمثل العلمانية واليهود الأرثوذكس على حد سواء.

وعندما سئُل عما إذا كان يشعر بالقلق من أنّ ترامب قد يؤثر في الانتخابات لصالح نتنياهو، قال: "إنه لم يزعج نفسه لسببين، الأول أنّ كل شيء يدعم أو يقوي دولة إسرائيل سأقبله، حتى لو كان ذلك يساعد نتنياهو، لأنّ نتنياهو سوف يخسر تلك الانتخابات".

وجاءت تصريحات غانتس في الوقت الذي دعا فيها إلى تبنى حكومة وحدة حتى مع نتنياهو وحزب الليكود، لكنه شدد على أن الزعيم المخضرم لا يمكن أن يخدم في مجلس الوزراء بتوجيه اتهام ضده.

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال: إنه يؤيد التوجه نحو السلام لكن يجب الحفاظ على أمن إسرائيل من خلال الإبقاء على غور الأردن والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضاف غانتس: "نحن مع التوجه للسلام، لكن هذا السلام يجب أن يأخذ بالحسبان الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية لذلك قررنا الإبقاء على غور الأردن والكتل الاستيطانية". مُردفاً: "لن نعود لحدود عام 1967 وسنبقي على القدس موحدة، ولن نقوم بخطوة أحادية الجانب".

وكان غانتس قد تحدث المسألة الأمنية الاسرائيلية كمسالة مركزية، وقال "نحن لا نبحث عن السيطرة على أحد، وعلينا أن نجد السبل لنتفادى فيها السيطرة على أناس آخرين"، مشيرا إلى أن نتنياهو سبق أن قال ذلك في خطاب له.

يُشار إلى أنّ تحالف غانتس يشكل تحديا لنتنياهو الذي يحكم منذ مدة طويلة، مع إظهار استطلاعات الرأي تقدمه على حزب الليكود في الانتخابات. وأثار الجنرال غانتس المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إمكانية الانسحاب من الضفة الغربية في تصريحات نشرت في فبراير الماضي وأثارت انتقادات من اليمين.

وأطلق جيش الاحتلال أكثر من 100 قذيفة مدفعية على مواقع حزب الله الأحد الماضي بعد أن أطلق حزب الله اللبناني قذيفتين على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الشمال.

الجدير ذكره أنّ إسرائيل اقترحت في السابق انسحاباً جزئياً من الضفة الغربية، مع الإبقاء على التجمعات الاستيطانية مقابل إعطاء الفلسطينيين أراضي في صحراء النقب بين غزة وجنوب الضفة الغربية. ويقيم نحو 430 ألف مستوطن في الضفّة الغربية إلى جانب 2,6 مليون فلسطيني، فيما يقيم حوالى 200 ألف يهودي في القدس الشرقية.