كشفت حركة "حماس" أسباب زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزّة، التي جاءت بعد يومٍ واحد من إطلاق المقاومة عبوة متفجرة صوب جيب عسكري إسرائيلي داخل الأراضي المحتلة باستخدام "حوامة" صغيرة، ورد الاحتلال بقصف مواقع عسكرية تابعة لكتائب القسام في غزّة.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إنّ "اللقاءات المقرر عقدها مع وفد المخابرات المصرية في غزّة، تأتي في إطار استكمال ما تم بحثه خلال زيارة وفد الحركة الأخيرة لجمهورية مصر العربية".
وأكّد القانوع في تصريح خاص بوكالة "خبر" على أنّ الاتصالات مع المسؤولين المصريين مستمرة ومتواصلة ولم تنقطع، لافتاً إلى أنّ الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد حركة حماس لمصر، جرى خلالها مناقشة العديد من الملفات والتباحث في بعض القضايا المهمة.
وبيّن أنّ الزيارة الأخيرة بحثت العلاقات الثنائية بين حماس ومصر، بالإضافة إلى ملف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزّة، موضحاً أنّ زيارة اليوم ستبحث ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وسُبل إلزامه بتطبيق التفاهمات.
ووصلَ الوفد الأمني المصري ظهر اليوم الأحد، إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالأً، للقاء قيادات حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، قد شنّت في ساعة متأخرة من مساء السبت، غارات على مواقع تتبع المقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من محافظات قطاع غزّة.
يُشار إلى أنّ جمهورية مصر العربية ترعى حوارات المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، بالإضافة إلى ملف التهدئة بين المقاومة في غزّة و"إسرائيل" ضمن مساعِ منع التصعيد العسكري.