حمّلَ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الأسير بسام السايح داخل سجونه.
وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد: "نُحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة التي تضاف لجرائمه وسجله الأسود".
وأضاف: "يوماً من الأيام لن يدفع هذا المحتل ثمن هذه الجريمة أو هذه الجرائم بل سيكون وجوده على أرض فلسطين غير شرعي وسيزول هذا الاحتلال، وسيقدم شعبنا فاتورة الحساب فهذا العدو طرداً ودحراً وإخراجاً وتحريراً لأسرانا وأسيراتنا ومسرى رسولنا".
وأشار إلى أنّ الشهيد السايح ارتقى "ليكون شاهداً على هذه الطغمة الحاكمة المتسلطة وهذا الاحتلال الإرهابي البغيض"، موجهًا التعازي لعائلة السايح باستشهاده.
وأردف: كان "أحد المجاهدين الذين انخرطوا في مشروع المقاومة والجهاد وسجلوا صفحة مضيئة من صفحات صمود الشعب ودخل السجن وعانى من المرض وخاض معركة الكرامة ولكن العدو قاتل مجرم لا يرعوي فصعدت روحه الطاهرة لبارئها".
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، أكّد هنية على أنّها قضية ثابتة وراسخة وتدل على صمود شعبنا وتمسكه بحق العودة والمقاومة، وتمسكه بأرض فلسطين، وهي الشاهد التاريخي على صمود شعبنا ومعاناته واحتلال أرضه، وعلى ديمومة هذا الشعب وصموده.
وأشار إلى أنّ صفقة القرن عبارة عن استهداف لقضية اللاجئين والقدس، وأنّ الهدف منها السيطرة على الضفة الغربية وغول الاستيطان الذي يبتلع الأرض ومنع قيام دولة فلسطينية حتى على حدود عام 67، في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لتنفيذ خطة متدرجة لتصفية قضية اللاجئين، في ظل قيادة شعبنا الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد على أنّ الإدارة الأمريكية تنفذ خطة متدرجة لتصفية قضية اللاجئين، داعيًا لبناء استراتيجية فلسطينية، أولها تعريف المرحلة التي نمر بها وهي مرحلة تحرر من الاحتلال، وليست مرحلة مفاوضات ولا اعتراف ولا سلام ويكون ضمنها ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني الذي يجب أن يكون على مبدأ الشراكة.
وأوضح أنّ مبدأ الإقصاء والتهميش ومحاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود إلى وحدة وطنية، لاسيما في ظل دعوات مشبوهة تشجع الفلسطينيين على الهجرة، وهناك ضغوط على اللاجئين في لبنان، وهذا ما يقوم به الاحتلال ضد أهلنا في القدس، وتشجيع الهجرة من غزة إلى خارجها؛ وكله يأتي ضمن تصور صهيوأمريكي، لتذويب قضية اللاجئين وإنهائها.
وختم هنية حديثه بالقول: "لا تنازل عن ذرة من أرض فلسطين، ولا اعتراف بـ"إسرائيل"، ولا تنازل عن القدس، ونعم لحق العودة إلى كل أرض فلسطين المباركة من البحر إلى النهر، وهذا وطننا وقدسنا وأقصانا وإليه عائدون، والفلسطينيون متمسكون بحق العودة، ومتمسكون برفض التوطين والوطن البديل ورفض التهجير، ومستقبل الفلسطيني في أرضه ووطنه وقدسه ومقدساته".