كشفت وزيرة المرأة الفلسطينية د. آمال حمد، عن آخر التطورات بقضية مقتل الفتاة إسراء غريب بأيدي عدد من أفراد عائلتها جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، ومحاكمة الجناة بعد إعلان النياية العامة تفاصيل الجريمة يوم الخميس الماضي.
وقالت حمد لمراسل وكالة "خبر": إنّ "وزارة المرأة تابعت القضية منذ بدايتها، حيث تم اعتبارها مجتمعية وليست فردية لأنّها كانت محط اهتمام كافة فئات المجتمع"، لافتةً إلى أنّ النيابة العامة أدت بدورها بشكلِ جدي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي نفذت دورها المطلوب.
وأضافت: "الاهتمام المجتمعي الكبير دفعَ بالوزارة لمتابعة القضية بأهمية كبيرة من خلال النيابة العامة وكافة المؤسسات القانوينة، كما أنّ النيابة كشفت النتائج التي توصلت إليها للرأي العام، بأنّ ما حدث عبارة عن جريمة قتل وليست متعلقة بالشرف.
وأشارت حمد إلى وجود جريمة قتل حقيقة في الحادثة ومتسببين جرى اعتقالهم، موضحةً أنّه سيجري محاكمتهم أمام القضاء الفلسطيني، وستُتابع وزارة المرأة المحاكمة من أجل ضمان فرض عقوبات مشددة على الجناة.
وأردفت: "الحكومة وضعت القضية على طاولتها منذ البداية حيث جرى نقاشها لمرات متتالية، ومن ثم صدرت قرارات رئاسية تأخذ ثلاثة سياقات، أولها إعادة صياغة منظومة التشريعات، وتحديد العقوبات وحماية الأسرة من العنف، بالإضافة إلى هيكلة المنظومة الصحية.
وبيّنت حمد أنّ وزارتي المرأة والتربية والتعليم تعملان على مراجعة المناهج ومقدمي الخدمات داخل المدارس، مضيفةً: "نسعى إلى الوصول لمجتمع خالي من العنف".
وعبّرت عن أملها في أنّ يكون مقتل الفتاة إسراء غريب آخر جريمة يشهدها المجتمع الفلسطيني، لافتةً إلى أنّ تطبيق ذلك مسؤولية جماعية ملقاة على المجتمع المدني ومؤسساته ووسائل الإعلام والأسر الفلسطينية والأحزاب السياسية والجكومة.
وكان النائب العام المستشار أكرم الخطيب، قد قال: إنّ النيابة العامة وجهت تهمة القتل لثلاثة أشخاص، في قضية المرحومة إسراء غريب، موضحاً أنّه ثبت لدى النيابة من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة إدعاء سقوط إسراء من شرفة منزل عائلتها، وأنّ هذه المزاعم صدرت عن أحد المتهمين لتبرير الضرب الذي تعرضت له الفتاة قبل وفاتها.
ولفت الخطيب، إلى أنّ المرحومة أُخضعت للعنف النفسي والجسدي وأعمال شعوذة مما أدى لتدهور صحتها، مُؤكّداً على أنّها تُوفيت بسبب قصور في التنفس نتيجة لتعرضها لإصابات متعددة.
يُذكر أنّ الفتاة إسراء غريب البالغة من العمر "21 عاماً" تُوفيت في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، بسبب تعنيفها والاعتداء عليها من قبل العائلة، التي كانت تزعم في بداية الأمر أنّ الفتاة تُعاني أمراض نفسية.