قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، إنّ "الحكومة تعمل في ظروف شبه مستحيلة، بـ"قلب ورب" لحياة أفضل للناس، ولا تبحث عن رفاهية تحت الاحتلال".
وأضاف اشتية في لقاء عبر قناة الميادين: "ثقتنا في المواطن الفلسطيني أمام كل هذه التحديات كبيرة، ونفخر بكل مواطن صامد في وجه أي صعوبات إلي جانب القيادة الفلسطينية وقرارها الذي يخدم الأسرى والشهداء ومخصصاتهم المالية".
وأكّد اشتية على أنّ الحكومة تبذل جهد أكبر من 100% دون خلق توقعات وهمية للناس أو بيعهم الوهم، مُردفاً: "نحاول جاهدين لتغيير المزاج الوطني العام من سلبي لإيجابي، ورفع سقف الحريات وفي كل النواحي وهناك شفافية في التعامل مع الناس".
ورأى أنّ حل الدولتين ممكن وهناك إجماع فلسطيني وعربي وأممي على ذلك، وإسرائيل أمام مفصل تاريخي فإما أنّ تقبل وتقول هذا أمام الشعب الفلسطيني وإما غير ذلك سنستمر في صراع طويل.
وتابع اشتية: "وادي الحمص والاجتياحات للمدن وإعلان نتنياهو ضم الأغوار وإجراءات تدمير الدولة وعزل القدس، يُحتم علينا مراجعة المشروع الوطني كاملاً".
واستدرك: "أبلغنا الجانب الإسرائيلي أنّ اجتياح مناطق "أ" لن يتعامل معها كالماضي، وسنقف بأجسادنا لقوات الاحتلال المقتحمة في أي وقت".
وشدّد اشتية على أنّ ما تقوم به قطر في غزّة لدى الحكومة والقيادة علم به والتنسيق في هذا الإطار مستمر، مشيراً إلى أنّ حماس تجبي ما يقارب 70 مليون دولار من المواطنين شهرياً.
وبيّن أنّ توجيهات الرئيس تنص على إنصاف الموظفين (تفريغات2005، تقاعد المالي) في غزّة وسيتم تنفيذ ذلك، مُضيفاً: "سنبقى أوفياء لهموم الناس في غزّة سواء تمت المصالحة أم لم تتم".
وبشأن ملف المصالحة، جدّد رئيس الوزراء التأكيد على أنّ الحكومة ستذهب إلى غزة في الوقت الذي تقول فيه حماس إنها جاهزة لتطبيق اتفاق القاهرة 2017.