أعلن تحالف القوى الفلسطينية رفضه الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، وطالب بتأجيل انعقاد هذا المجلس ريثما يتم البدء بتفعيل وإعادة بناء وإحياء وهيكلة منظمة التحرير على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني.

وجاء في بيان سياسي صادر عن القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية في دمشق ان القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية عقدت اجتماعاً لها مساء أمس الاثنين 31 آب 2015 ، ناقشت خلاله جملة الأوضاع الفلسطينية على مختلف الأصعدة وتوقفت بشكل خاص أمام الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني المنتهية ولايته في مدينة رام الله المحتلة.

وقد أعربت القيادة المركزية للتحالف عن استنكارها الشديد ، لهذه الخطوة من جانب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهذا الإمعان في التفرد باتخاذ قرارات تمس المصير الوطني، متجاهلاً الفصائل الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت للمنظمة الذي تشكل بهدف أن تكون مهمته الأساسية التحضير لتشكيل وانتخاب مجلس وطني جديد، كخطوة على طريق إعادة بناء مؤسسات المنظمة وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها وتهيئة الأجواء والظروف الملائمة لاستنهاض قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال, والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا, على أن يكون على قاعدة برنامج وطني لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بقضية فلسطين, ويحدد أشكال النضال وسبل تحقيق الأهداف الوطنية بعيداً عن أوهام التسويات المذلة.

وأضاف البيان أن القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية التي تستهجن انعقاد المجلس بعد مرور 22 عاماً على اتفاق أوسلو التفريطي ودون إجراء مراجعة وتقييم للسياسات لمسيرة السنوات الماضية الحافلة بالتنازلات والمساومات والتفريط التي ألحقت أفدح الأضرار بقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني .

ورأت القيادة المركزية لتحالف القوى أن انعقاد المجلس الوطني تحت حراب الاحتلال, يحول دون حضور العديد من أعضاء المجلس وبدون التشاور والتحضير الكافي لضمان قيام هذه المؤسسة بدورها الوطني ومسؤوليتها الوطنية وهو ما يضرب وحدة الشعب والأرض والقضية, ويهدر كل الجهود المخلصة لإنهاء أشكال الخلاف والاختلاف والانقسام في ساحتنا الفلسطينية .

وتابع البيان: في الوقت الذي تعلن فيه القيادة المركزية للتحالف عن رفضها لهذه الدعوة غير القانونية, تؤكد على تمسكها بما جرى الاتفاق عليه في القاهرة في جلسات الحوار المتعددة في أذار2005- وأيار 2011, وتهيب بكافة الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية عدم الاستجابة لهذه الدعوة والضغط بكل ثقلها لوقف هذا الانهيار والمهزلة الذي يتأسس عليها العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية.

وطالب تحالف القوى في بيانه بتأجيل انعقاد هذا المجلس ريثما يتم البدء بتفعيل وإعادة بناء وإحياء وهيكلة م.ت.ف على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني الذي قامت على أساسه المنظمة والذي نص على أن الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير فلسطين.

وفي سياق آخر فقد حيا تحالف قوى المقاومة الفلسطينية المقاومة والمواطنين في مخيم جنين، داعياً إلى انتفاضة شعبية لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح له، الفصائل والقوى والفعاليات والشخصيات الوطنية الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية والتحرك لعملية إنقاذ وطني للحالة الفلسطينية والعمل الجاد والصادق لوحدة الموقف الفلسطيني وتحقيق وحدة وطنية شعبية على أساس نهج المقاومة للاحتلال الإسرائيلي والتمسك والحفاظ على كامل حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية.

وقال عبد المجيد، إن تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يحيي المقاومة والمواطنين في مخيم جنين وان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ومخاطر التهجير والتوطين وغيرها مما يتهدد القضية الفلسطينية والترتيبات التي تجري في المنطقة تستوجب وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال لفسح المجال أمام الشعب الفلسطيني لتفجير انتفاضة شعبية في الأراضي المحتلة.