تتطلب تعجيل تشكيل الحكومة

صحيفة عبرية تكشف عن 3 تهديدات أمنية تُحيط بـ"إسرائيل

الشاباك
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد، عن ثلاث تهديدات أمنية تحيط بإسرائيل تتطلب تعجيل تشكيل الحكومة بشكل سريع، نظراً لأن هذه التهديدات والتحديات تواصل العمل والتحرك وجدول أعمالها لا ينتظر الألعاب الصبيانية التي يقوم بها الساسة في إسرائيل في ظل المشاورات الائتلافية الجارية لتشكيل الحكومة القادمة.

وقال الكاتب الإسرائيلي عاموس غلبوع في مقاله بصحيفة "معاريف": "إنني لا أعلم حتى متى سوف يبقى هذا الانسداد السياسي قائمًا في إسرائيل، ولست على دراية وفق أي خيار سيتم حل الإشكاليات الحزبية القائمة عقب نتائج الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي تسبب بشرخ كبير بين الإسرائيليين في الدولة".
 
وأضاف: "بودّي الإشارة إلى ثلاثة تهديدات أساسية تعرضت لها الحملات الانتخابية الإسرائيلية الأخيرة على هيئة شعارات انتخابية ليس أكثر، وأول هذه التهديدات يواجهنا بصورة يومية على طول الحدود مع قطاع غزة، في كل يوم جمعة، وبصورة أسبوعية، حيث المظاهرات الفلسطينية، وما يتخللها من إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مدننا وبلداتنا، بمبادرة من حماس في قطاع غزة".

وتابع: "اليوم، وبعد أكثر من عام ونصف، تعاملت إسرائيل مع هذه الأحداث القادمة من غزة بصورة مركزة، وبرأيي فإن هذا الوضع غير قابل للاستمرار حتى إشعار آخر، ما يجعل أمام كل حكومة سوف يتم تشكيلها وإعلانها في إسرائيل مهمة عاجلة وطارئة، تتمثل باتخاذ قرارات راديكالية تجاه غزة؛ لإعادة الوضع إلى ما كان عليه عقب انتهاء حرب غزة الأخيرة، الجرف الصامد 2014، حتى بدء المسيرات في مارس 2018".

وتساءل الكاتب: "ماذا سيكون عليه رد الفعل الإسرائيلي في حال سقطت قذيفة صاروخية فلسطينية على حديقة أطفال، فيما الساسة الإسرائيليون منشغلون في التناوب على رئاسة الحكومة، أو الخوض في عملية انشقاق جديدة لأحزاب أخرى".

وأردف "التحدي الأمني الثاني الذي يواجه إسرائيل يتعلق ب صفقة القرن الخاصة بالرئيس دونالد ترامب، لا سيما بعد إعلان الإدارة الأمريكية أنها سوف تعلن عن الخطة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وليس بعد انتهاء الانتخابات، هذا جيد، ولكن من الأهمية أن نكون على استعداد لأي مفاجأة قد يعلنها ترامب تجاه إسرائيل".

وشدد على أن "التحدي الثالث، وهو الأخطر، يتمثل بإيران وحزب الله؛ لأن ما حصل قبل أسبوعين من هجمات إيران وحلفائها على السعودية يجب أن يشعل أضواء حمراء في إسرائيل، خاصة بعد أن ظهرت السعودية نمرا من ورق أمام الهجمات الأخيرة".بحسب عربي 21

واختتم مقاله بالقول: إن "هذه أهم التحديات التي تواجه إسرائيل في الفترة الحالية والمقبلة، ما يتطلب المسارعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة ومستقرة داخل الكنيست ، بعيدا عن الاعتبارات الشخصية للسياسيين، نحن مطالبون بقيام حكومة إسرائيلية تتخذ قرارات صعبة، وليس شعبوية؛ لأن إسرائيل بحكومة غير مستقرة وصفة سيئة لا نريدها، ولذلك ينبغي أن يكون هدف السنة المقبلة أن تكون مستقرة داخليا بعيدة عن الإرباكات الحزبية".

يشار إلى أن حزب الليكود أعلن مساء أمس السبت، أن رئيسه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد يعيد التفويض الذي منحه إياه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبل أيام؛ لتشكيل الحكومة الجديدة.