من المقرر، أن تجتمع القيادة الفلسطينية الأحد المقبل، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، لبحث إجراء الانتخابات العامة، وسبل إنجاحها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنّ الاجتماع سيضم الأمناء العامين للفصائل، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، من أجل المضي قدماً، لإنجاح الانتخابات العامة التي تم الإشارة إليها.
وأضاف أبو يوسف أن اجتماعاً للجنة التنفيذية سيعقد اليوم الخميس، برئاسة الرئيس عباس، لمناقشه نفس الملف، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات هي ترجمة لما أكد عليه الرئيس عباس، في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عدة أيام فيما يتعلق بالانتخابات العامة.
وشدد أبو يوسف على أن المدخل الرئيسي لهذه الاجتماعات هو ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة وإنجاحها سواء فيما يتعلق بالمشاورات التي تجري في المؤسسات الفلسطينية السيادية أو على صعيد الفصائل.
وتابع أبو يوسف، إنّ اجتماع اللجنة التنفيذية سيبحث مجموعة من القضايا المتعلقة بالاتصالات والمشاورات التي تجري مع المجتمع الدولي حول ما تتعرض له القضية الفلسطينية في سياق محاولات تمرير ما يسمى صفقة القرن الأمريكية واستفادة الاحتلال من ذلك.
وبيّن أنه سيتم بحث أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني الذي لا بد منه بما يتلاءم مع معركتنا المتواصلة مع الاحتلال وترتيب أوضاعنا الداخلية من أجل المضي قدماً في ذلك سواء بالانتخابات أو إنهاء الانقسام.
وشد أبو يوسف على أن الانتخابات مدخل رئيسي وأساسي في سياق تحقيق ذلك، مضيفاً "كل الاتفاقيات التي وقعنا عليها في القاهرة ترتكز إلى مسالة ذات أهمية وهي موضوع الانتخابات "
وبخصوص دور الانتخابات في الخروج من الوضع الحالي، قال أبو يوسف، إنّه لا يمكن القبول باستمرار الانقسام؛ لأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أشار في أكثر من مناسبة إلى أن بقاء وتكريس الانقسام هدف أساسي للاحتلال.
وأضاف أبو يوسف أن الوصول إلى الانفصال سيكون بُعد استراتيجي لإسرائيل خلال الفترة القادمة لضرب مشروع الدولة والقدس ، مشدداً على أنه يجب التمسك بإجراء وانجاح الانتخابات في سياق ما يمكن ان يتمخض عنها من نتائج لترتيب الوضع الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي شكل أكبر ضرر بالقضية الفلسطينية.
وأوضح أبو يوسف أن الاجتماعات القادمة حول موضوع الانتخابات ستجري بمشاركة فصائل المنظمة وقد تضم فصال أخرى من خارج المنظمة، في إطار تحقيق هدف موحد وهو إجراء الانتخابات وإزالة العقبات أمامها.
وأكد أبو يوسف أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة ملف الانتخابات بدءاً من المشاورات والتحضيرات حتى إجرائها وإنجاحها، مبيناً أن اللجنة ستتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وحول محاولات وقف عمل الأونروا، قال أبو يوسف، إن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، مشيراً إلى أنه يجب تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية من أجل قطع الطريق على الاحتلال في استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.