كشف مصدر مطلع في مجلس الأمن القومي الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن فحوى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله: "إن موقف ترامب خلال الاتصال مع أردوغان كان ضعيفا"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الأمريكي لم ينل خلال الاتصال مع نظيره التركي شيئًا مقابل موافقته على العملية التركية في سوريا، حيث أن ترامب كان بالتأكيد خارج التفاوض".
وأضاف المصدر: "إن إعلان ترامب عن الانسحاب من سوريا ترك وزارة الدفاع الأمريكية في حالة ذهول تامة"، مبينًا "ترامب وافق على سحب القوات لجعلها فقط تبدو وكأننا نحصل على شيء، لكننا لا نحصل على شيء". وفق قوله.
وتابع: "إن الأمن القومي الأمريكي دخل في حالة من الخطر المتزايد لعقود قادمة لأن الرئيس ليس لديه تصورات واضحة، وهذا هو بيت القصيد".
ورجح المصدر رؤية توغل تركي داخل الأراضي السورية في غضون 24 إلى 96 ساعة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الإثنين، أن حوالي 100 إلى 150 من القوات الأمريكية ستنسحب من شمال سوريا، أكد المسؤول في مجلس الأمن القومي "لنيوزويك" على أن العدد يقارب 230 عسكريًا، بينهم عدد من عناصر القوات الخاصة الأمريكية ووحدات الاستطلاع.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن "إحدى القضايا الرئيسية في الاتصال الهاتفي بين ترامب وأردوغان، كانت تتعلق بحوالي 2000 سجين من مقاتلي (تنظيم داعش) تحتجزهم (قوات سوريا الديموقراطية) شمال شرقي سوريا".
ورجح المسؤول في مجلس الأمن القومي، بأنه سيتم إطلاق سراح بعض سجناء "داعش" في نهاية المطاف بسبب الفوضى، وسيظلون في المنطقة أو سيذهبون إلى مكان آخر للانضمام إلى القتال.
وختم المصدر حديثه، قائلًا: "إن تصرف ترامب نحو قوات سوريا الديموقراطية، كأننا نقول للعالم.. سنستخدمك ثم سنرميك".