كشف مصدر مسؤول في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، أن ما يزيد عن (52) ألف أسرة لم تتلق أي تعويضات لحتى الآن عن الأضرار التي أصابت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
وبين المصدر المسؤول، أن مجموع ما عوّضته الأونروا لأصحاب المنازل المُدمرة تجاوز الـ 80 ألف أُسرة، في حين أن باقي الأسر مضى عليهم أكثر من خمس سنوات، وهم في انتظار التعويض.
وأضاف: "إنه في الوقت الحاضر لا يوجد دولاراً واحد في خزينة الوكالة مخصص لهذا الملف؛ وذلك بسبب عدم إيفاء الدول بالتزاماتها لإنهاء هذا الملف وكذلك الظروف التي تمر بها الوكالة، وتجميد بعض الدول مساعداتها بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "إننا نحارب بصورة يومية من أجل إغلاق هذا الملف وتوفير دعم للمتضررين"، لافتاً إلى أنه أطلع مدير عمليات الوكالة على صورة الوضع واستياء أصحاب هذه المنازل، وتهديدهم بتنظيم فعاليات احتجاجية في القريب العاجل.
وأبدى تفهمه لمعاناة هذه الأسر وتحملهم وصبرهم وقيامهم بترميم وتصليح منازلهم بناء على تعليمات الوكالة، وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، متعهداً ببدل كل ما يستطيع من أجل مساعدتهم.
وأكد المصدر المسؤول، على أن المشكلة تتمركز في عدم وجود تمويل ودعم وتبرع من الدول، بالرغم من تكثيف مسؤولي الوكالة من تواصلهم واجتماعاتهم مع هذه الدول لحثها على التبرع.
يذكر أن أصحاب المنازل المتضررة الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم هددوا بتصعيد وقفاتهم الاحتجاجية، للضغط من أجل طي هذا الملف خاصة وأن هناك تمويلاً جديداً من بعض الدول قدم للوكالة.