كشفت شركة "غوغل" عن خطة لإزاحة منافستها "مايكروسوفت" من ريادة سوق تطبيقات "أوفيس"، حيث تسعى للاستحواذ على 80% من مستخدمي مايكروسوفت أوفيس الحاليين لصالح خدماتها السحابية المنافسة.
وقال رئيس قسم "غوغل للأعمال" آميت سينغ في لقاء مع موقع "بزنس إنسايدر" إن غوغل حققت العام الماضي اختراقا كبيرا من حيث نجاحها في إقناع الشركات الكبرى باستخدام خدمات غوغل للبريد الإلكتروني, وتحرير النصوص, وجداول البيانات, والعروض التقديمية, وخدمات التخزين السحابي.
وأضاف سينغ أن إستراتيجية شركته لإزاحة مايكروسوفت عن عرشها التقليدي في ما يخص تطبيقات "أوفيس" تشمل تقديم ما يصل إلى 90% من الميزات التي يقدمها "أوفيس" أو حتى تقديم ميزات متفوقة.
وتشمل هذه الإستراتيجية أيضا -وفقا لسينغ- بناء حزمة من المنتجات المتنوعة التي تحتاج إليها الشركات, والتي تتكامل مع منتجات غوغل الأخرى.
فشركة غوغل تقدم خدمات مؤتمرات الفيديو, وخدمات البحث المخصصة التي تتيح للشركات البحث ضمن بياناتها الخاصة اعتمادا على خوارزميات غوغل, وغير ذلك من التطبيقات والمنتجات التي تستهدف من خلالها جذب الشركات للبقاء ضمن الطيف الواسع والمتنوع من خدماتها.
وأوضح رئيس غوغل للأعمال أن الشركة لا تحاول إقناع الشركات الكبيرة بالتحول من "أوفيس" إلى تطبيقاتها, وإنما تريد شراء تطبيقاتها -التي تقدمها بأسعار منافسة جدا- إلى جانب شراء تطبيقات أوفيس لتجربة الخدمتين معا.
وحسب قول سينغ, فإن غوغل واثقة بأن الشركات ستتوقف يوما ما عن شراء تطبيق أوفيس, والاستمرار مع خدمات غوغل.
وأشار المسؤول نفسه إلى أن هناك أكثر من خمسة ملايين شركة -فضلا عن مؤسسات حكومية- تستخدم تطبيقات غوغل, كما أن هناك أكثر من 240 مليون مستخدم يعتمدون على خدمة التخزين السحابي "درايف" في المنازل والمدارس والشركات.
كما يستخدم أكثر من أربعين مليون طالب ومدرس تطبيقات غوغل للتعليم, ومن بين هؤلاء طلاب في جامعات موجودة على قائمة أفضل مائة جامعة بالولايات المتحدة.
ومؤخرا قامت غوغل برفع نسبة التوافق بين صيغة ملفات "أوفيس" وخدمة "مستندات غوغل" فأصبح بإمكان المستخدم فتح وتحرير ملفات أوفيس بصيغتها الأصلية، مما يسهل على مستخدمي أوفيس الانتقال تدريجيا إلى خدمات غوغل.