تحدّث عن "بنك الأهداف"

"أشكنازي" يكشف تفاصيل جديدة عن عدوان 2014 على قطاع غزّة

العدوان
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

كشف القائد الأسبق للجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة من عدوان 2008 الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال اشكنازي في حديث صحفي مع صحيفة "معاريف" العبرية"، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية عرض فكرة إعادة احتلال مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة وزيادة الضغط على مدينة غزة.

وأضاف، أنّ نقاشًا حيويًا داخل المستوى السياسي الإسرائيلي سبق حرب غزة بالنسبة لمستقبلها، بقيادة رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الأمن إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني، وهذا النقاش تطلب إجراء تنسيق استراتيجي قبل أن نبدأ بإطلاق النار".

وتابع: "النقاش بدأ بطلب الكابينت من الجيش تدمير قوات حماس في غزة، وهذا طلب مشروع وقابل للتنفيذ، لكن كان مطلوبا من المستوى العسكري أن أعرض الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل مقابل ذلك، كم يكلف، وماذا تعني التكلفة، وماذا سيحدث في اليوم التالي داخل غزة، في هذه الحالة بدأنا نرى حماسة الوزراء تتراجع، وتقدير هدف الحرب أخذ بالانخفاض والتقلص".

وأردف: "في النهاية تم التوصل إلى صيغة متوافق عليها بتغيير الواقع الأمني في غزة، من خلال توجيه ضربة قوية لحماس، وإعادة الأمن، لأنه لم تكن هناك خطط جاهزة للقضاء على حماس، هذا لا يعني أنه لا يمكن ذلك من خلال خطة معدة ومتكاملة".

وأورد أن "الكابينت عرض فكرة إعادة احتلال مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، وزيادة الضغط على مدينة غزة، لكن لمن يذكر أنه حين أطلقت حماس الصواريخ على سديروت بكثافة في ديسمبر 2018، كان هناك ضغط جماهيري وشعبي وإعلامي علينا، الكابينت اجتمع، وتوقع الكثيرون أن تخرج عملية ضد حماس التي اختفت قيادتها تحت الأرض".

واستحضر المسوؤل الإسرائيلي: "في نهاية الاجتماع وافق الكابينت على الخطة التي قدمتها، لكني طلبت منهم تأجيلا، لأن قيادة حماس كلها اختفت، مع أن الجيش قبل عام من بدء عملية الرصاص المصبوب بذل جهودا حثيثة لجمع معلومات أمنية عنهم، وأعددنا بنك أهداف، في يوم الجمعة أصدرت قرارا بمنح الجنود إجازة عائلية، وكانت عملية تمويه مقصودة، وبدأنا نتصرف كما لو أننا نعود لحياتنا الطبيعية".

وتابع: "حينها بدأت أقرأ في الصحافة الإسرائيلية أن رئيس الأركان جبان، وقيادة الجيش مترددة، ولا تدافع عن مستوطني الجنوب، وقد ساهمت هذه الانتقادات بعملية التمويه على حماس".

واختتم حديثه بالقول: "مساء الجمعة بدأت قيادة حماس تعود إلى أوضاعها الطبيعية، وفي صباح السبت عادت غزة إلى طروفها التي سبقت الإخلاءات والتوتر، حينها بدأت الحرب، وباقي القصة معروفة".