مشعل: الفلسطينيون يتحملون أسباب تعثّر المصالحة

مشعل
حجم الخط

إسطنبول - وكالة خبر

أكد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم السبت، على أنّ الفلسطينيين يتحملون أسباب تعثّر المصالحة الوطنية واستمرار الانقسام الداخلي إلى اليوم، إضافة إلى العوامل الخارجية الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية.

وقال مشعل في في كلمة له ضمن فعاليات مؤتمر "رواد ورائدات بيت المقدس" المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، إنّ حركة حماس تريد التوافق على استراتيجية فلسطينية شاملة، وأنّ موقفها السابق واللاحق هو دعم المصالحة والاستعداد لدفع الثمن اللازم لها.

وأضاف أن حماس تريد الشراكة السياسية بحيث "لا يطغى أحد على أحد وأن ندير قرارنا الوطني والسيادي بمنطق الشراكة"، معربًا عن أمله أن تكون الانتخابات التي يجري الحديث عنها مدخلًا إيجابيًا للمصالحة.

وتابع أنّ المقاومة في قطاع غزة لديها ما يكفي لردع أي عدوان إسرائيلي، مشيرًا إلى أن "المقاومة في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، صنعت معادلة صعّبت من شنّ عدوان إسرائيلي على القطاع المحاصر".

وأردف: "ثقوا تمامًا أن ما توفّر في غزة من إرادة القتال وأدوات المقاومة والدفاع يكفي لردع أي عدوان وحرب إسرائيلية على غزة"، مشدّدًا على أن حماس لا تريد الحرب ولا تستعجلها إنّما هي مشروع مقاومة وتحرير.وفي الشأن الداخلي.

في سياق منفصل، رأى مشعل أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي أصبح "موضة"، مستدركًا بأنّه سينقضي مع مرور الوقت، مؤكّدًا أنّ الفلسطينيين لا يخشون التطبيع لكنّهم لا يستهينون به أيضًا.

وتابع أنّ بعض الأنظمة في المنطقة لديها أجندات وأرادت أن تنفّذها على حساب القضية الفلسطينية، وأنّ بعض من وعدوا الإدارة الأمريكية بدعم عملية تمرير صفقة القرن فشلوا في ذلك.

وبين مشعل: "لا يستطيع أحد بيع شيء لا يملكه. الزعماء العرب لا يملكون قضيتنا فكيف يبيعونها؟ المالك الحقيقي لقضية فلسطين هي الأمة والشعب الفلسطيني وهؤلاء لا يبيعون".

ونوه إلى أنّ القادة والزعماء الذين يقتحمون مربع بيع فلسطين يصبحون أصفارًا بلا قيمة، وحينما يدخلون إلى جانب مناصرة القضية الفلسطينية يصبح لهم قيمة حقيقة.

وشدد على أنّ تفجر الأزمات في المنطقة أثّر سلبًا على القضية الفلسطينية، لكنّه استدرك بالتأكيد أنّ هذا الانشغال "حالة مؤقتة ومحدودة"، مستشهدًا بردّة الفعل والاهتمام العربي والإقليمي بالقضية الفلسطينية حال وقوع عدوان على غزة أو أي استهداف تتعرّض له مدينة القدس المحتلّة.