زعمت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ اتفاقًا جديدًا وسريًا أُبرم بين الأردن و"إسرائيل" بخصوص المياه.
وبحسب التقارير الإعلامية التي صدرت مؤخرًا، فإنّه بدأ العمل على صياغة اتفاق "جديد وسري" بين الجانبين الأردني والإسرائيلي بخصوص المياه.
وذكرت، أنّ الأردن طلبت من "إسرائيل" مزيد من المياه في الاتفاقية الجديدة، مدعيًة أنّ "الطلب الأردني الجديد للمياه من الجانب الإسرائيلي، يأتي في ضوء النمو السكاني السريع بسبب أزمة اللجوء السوري".
واستهجن الإعلام العبري "تزويد إسرائيل للأردن بالمياه في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون في الأردن على استعادة الباقورة والغمر".
من جانبها، أكدت وزارة المياه والري الأردنية، “عدم إحاطتها علمًا” بالمعلومات الواردة بهذا السياق.
واستهجن الناطق الرسمي باسم الوزارة مساعد أمين عام سلطة المياه عمر سلامة، مفاد التقارير الإسرائيلية التي زعمت قيام الأردن طلب مزيد من المياه في اتفاق تجري صياغته خلال الوقت الراهن.
وقال سلامة في تصريح صحفي: "إنّ الوزارة لن تنساق خلف ما أوردته التقارير الإسرائيلية، وذلك أيضًا بخصوص ما ادعته حيال دخول الاتفاقية الجديدة في سياسة المياه بالشرق الأوسط، والرامية لنقل المياه المحلاة من منشآت في إسرائيل إلى نقطة حدودية، ومن هناك إلى الأردن".
واعتبر مراقبون أردنيون أنّ "إسرائيل" تحاول الضغط على الأردن بشأن أراضي الباقورة والغمر، المستأجرة والتي طالب الأردن باستردادها مجددًا، في الوقت الذي نصت فيه ملفات معاهدة السلام بخصوص وجود الأرض المستأجرة، على إعادة السيادة الأردنية عليها بمجرد طلب الحكومة وقبل عام من انتهاء المدة، وهو ما حدث واقعًا، لكن "إسرائيل" قامت برفع دعاوى لدى المحاكم الدولية من أجل تمديد مدة استئجار الأرض، وهو ما يعتبر “عدم جوازه قانونيًا”.
ووفق نص التقارير الإسرائيلية، فإن “اليد القاسية، التي يسعى الأردن لإظهارها أمام تل أبيب بملف منطقتي الباقورة والغمر واستعادتهما لسيادة عمّان، هي ذات اليد التي تطالب بالمزيد من المياه لمواجهة الجفاف وتأمين السكان”.
وبموجب اتفاقية السلام، المعروفة باتفاقية وادي عربة، والموقعة في العام 1994، تقوم "إسرائيل" بنقل حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه سنويًا للأردن.
وأشارت التقاير الإسرائيلية إلى "احتمالية استثمار الجانب الإسرائيلي في ربط مرافق تحلية المياه الحالية بالناقل الوطني لهذا الغرض كجزء من برنامج توصيل المناطق المنفصلة بالنظام الوطني".
وأوضحت أنّ هذا المشروع تقدر قيمته المالية الإجمالية بنحو 85 مليون دولار أميركي، فيما سيتم استخدام بعض المياه التي سيتم نقلها إلى بحر "الجليل" لتصريف البحر الميت.
ووفقًا لتصريحات سابقة عن سلطة المياه الإسرائيلية في تموز (يوليو) الماضي، توقعت أن تزداد إمدادات المياه للأردن إلى ما كميته 90 مليون متر مكعب سنويا بحلول العام 2024، وبهذا تكون الزيادة السنوية بحوالي 40 مليون متر مكعب عن الاتفاقية الحالية.