دعا رئيس الكونغرس الاقتصادي الفلسطيني العالمي، د. عدنان مجلي، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة فوراً، والشروع في حوار وطني بين مختلف القوى السياسية الفلسطينية لإنهاء الانقسام، وإجراء انتخابات عامة تقود إلى توحيد القوى تحت قيادة وطنية مسؤولة.
وقال مجلي في تصريح وصل وكالة "خبر" يوم الخميس: إنّه "على إسرائيل أنّ تُدرك بأنّها أوصلت الشعب الفلسطيني إلى نقطة الانفجار، حيث فقد شعبنا كل شيء، ولم يعد لديه ما يخسره، لذلك عليها وقف عدوانها وعدم دفع الأمور نحو الخيار الصفري المتمثل في حرب مفتوحة بقطاع غزّة تكون نتائجها تدميرية على الجميع".
وأضاف: "العدوان الإسرائيلي ضد غزّة، يُثبت مُجدداً حاجة الشعب الفلسطيني إلى قيادة وطنية موحدة ينتخبها الشعب بشكلٍ حر، وتكون مسؤولة عن اتخاذ القرارات السياسية المصيرية المتعلقة بأشكال المقاومة والعمل السياسي والعسكري ".
ورأى مجلي أنّ الشعب الفلسطيني يُتابع بقلقٍ شديد العدوان الإسرائيلي الراهن ضد قطاع غزّة، ويرقب الاتصالات التي تُجريها قوى وأطراف عديدة مع فصائل وقوى من أجل وقف إطلاق النار، وذلك في ظل أنّ لكل من هذه القوى أجنداتها الخاصة التي تلتقي أو تتناقض مع المصالح الوطنية العليا".
وتابع: "نحن في أمس الحاجة إلى وقف العدوان الإسرائيلي، ثم الذهاب إلى انتخابات عامة ينتج عنها قيادة فلسطينية تتخذ القرارات المصيرية والاستراتيجية المتعلقو بالمقاومة والحرب والسلام والتنمية الاقتصادية".
وأكّد مجلي على أنّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزّة، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والصحية المتفاقمة بالأساس جراء الحصار المتواصل منذ 12 عاماً.
وجدّدَ مجلي عرض مبادرته لإنهاء الانقسام التي تقوم على اعتبار قطاع غزّة الجزء المحرر من الوطن، وتوحيد كل القوى والتشكيلات العسكرية ضمن جيش وطني فلسطيني يعمل تحت قيادة سياسية ينتخبها شعبنا وفق مبدأ التمثيل النسبي.
وتابع: "خطوة من هذا النوع ستكون البداية في إعادة إعمار قطاع غزّة، وتوفير سبل العيش الكريم لأبناءه"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان فوراً.
وفي ختام حديثه، طالب مجلي الفصائل الفلسطينية بالتعامل بحكمة مع الأحداث الراهنة، وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني ووضعها على رأس الأولويات.
يُذكر أنّ "إسرائيل" تُواصل شنّ غارات مكثقة على قطاع غزّة، في عدوان بدأته فجر الثلاثاء أدى إلى استشهاد 26 مواطناً وإصابة أكثر من 90 آخرين.