شنّ الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء من الأسبوع الماضي، عداوناً جديداً ضد قطاع غزّة بدأ باغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته داخل منزلهما في مدينة غزّة، والذي انتهى صباح الخميس بوساطة مصرية بعد أنّ اُستشهد 35 مواطناً وأصيب العشرات.
العدوان الإسرائيلي لم يكتفِ باغتيال أبو العطا وزوجته بل امتد إلى تنفيذ جريمة إبادة بحق عائلة السواركة في وسط قطاع غزّة، والتي اُستشهد ثمانية من أفرادها، عدا عن لوعة الحرمان والفقد للزوجات والأبناء وأهالي الشهداء، حيث ودّعهم ذويهم بكلمات ستلاحق المجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال.
ففي غزّة تلك البؤرة الضيقة جغرافياً رُغم وسعها إذا ما تحدثنا عن حجم معاناة أهلها، تنقلب فيها الأفراح إلى آهات بين ليلة بانقلاب عقارب الساعة، لتبقى دموع ذويهم وآهاتهم شاهداً على تخاذل العالم الصامت إزاء ما ترتكبه آلة القتل الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أنّ "إسرائيل" شنّت فجر الثلاثاء الماضي عدواناً على قطاع غزّة ما أدى لاستشهاد 35 مواطناً وإصابة العشرات، وانتهى صباح الخميس الماضي باتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية، حيث اشترطت الجهاد الإسلامي وقف الاغتيالات ووقف استهداف المتظاهرين بمسيرات العودة وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزّة.