احتشد عشرات المواطنين والصحفيين يوم الخميس، في مدينة رام الله رفضاً لاستهداف الاحتلال المؤسسات التعليمية بمدينة القدس المحتلة، وحظر عمل تلفزيون فلسطين بالمدينة واستدعاء العاملين فيه.
وفي كلمة له خلال وقفة برام الله، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف: إنّ "القرار الاسرائيلي بحظر ومنع أنشطة طاقم تلفزيون فلسطين في القدس، قرار احتلالي يُضاف إلى سلسلة القرارات الإسرائيلية، التي لن تثني مؤسسة الإعلام الرسمي عن مواصلة عملها في المدينة المقدسة".
وأضاف: "بعد أنّ أطفأت إسرائيل عين الزميل الصحفي معاذ عمارنة، تفاجأت بحملة التضامن من كل الصحفيين الفلسطينيين معه، فقررت حجب عين الحقيقة بحظر أنشطة تلفزيون فلسطين في القدس لمنع كشف جرائمها وكل انتهاكاتها للقانون".
من جهته، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر: إنّ "قرار حظر تلفزيون فلسطين بالقدس، جريمة جديدة تُضاف إلى السجل الأسود للاحتلال وسلسلة جرائمه بحق الإعلام الفلسطيني والمؤسسات الصحفية والصحفيين الفلسطينيين".
وكشف أبو بكر في حديث خاص بمراسل وكالة "خبر": "النقابة تتحرك على مستوى دولي كبير مع عشرات المنظمات الدولية وكل مؤسسات الأمم المتحدة للمطالبة بتدخل عاجل وسريع لوقف الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضد الإعلام الفلسطيني".
وتابع: "نرى أنّ ما يجري على الأرض بداية لمجزرة ضد الإعلام الفلسطيني، ونُريد من العالم أنّ يقف عند مسؤولياته بمحاكمة إسرائيل على جرائمها، سواء إطلاق النار على الزميل معاذ عمارنة وفقدانه عينه اليسرى، وإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين وسلسلة طويلة من الجرائم".
من جانبها، قالت مراسلة تلفزيون فلسطين بمدينة القدس كريستين ريناوي: إنّ "الاحتلال أغلق المكان الذي نستخدمه ضمن شركة إنتاج إعلامي في مدينة القدس، وتم استدعاء الطواقم العاملة للتحقيق"، مُؤكّدةً على أنّهم مستمرون في فضح جرائم الاحتلال ونقل آهات المواطنين".
وتابعت ريناوي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "لن توقفنا إجراءات الاحتلال، وما يجري ليس استهدافاً للإعلام الفلسطيني بل لمدينة القدس، حيث يجري إغلاق مقرات بمختلف أنواع عملها، ومنذ قرار ترامب لا يُسمح برفع العلم الفلسطيني في المدينة، ويجري قمع كافة الفعاليات، لذلك نحن المقدسيين ندفع الثمن".