شارك نقيب المحامين الفلسطينيين المحامي جواد عبيدات، في مراسم تكريم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وذلك في حفل تكريمي جرى عقده في اتحاد المحامين العرب بالعاصمة المصرية القاهرة.
جاء ذلك بحضور الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين، ووكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير د.سعيد أبوعلي، وسفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية ذياب اللوح، ووزير العدل الفلسطيني د.محمد شلالده، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والدولية والإعلامية.
بدوره، قال نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات: إنّ "المواقف السامية التي يُعبر عنها رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، استثنائية وتُعزز صمود الشعب الفلسطيني ضد ممارسات الاحتلال في المدينة المقدسة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مُؤكّداً على أنّ هذه المواقف كانت مُحرجة وفاضحة للاحتلال ومندوبيه في عدد من المحافل الدولية التي كان رئيس مجلس الأمة الكويتي يُشارك بها.
وأضاف: "الكويت ممثلةً بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والنخب السياسية وكافة النقابات المهنية، ووصولاً إلى أفراد الشعب الكويتي، كان لهم المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني"، مُعبراً عن تقدير القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس والشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة الاحتلال وأعوانه.
وتابع عبيدات: "تكريم الأستاذ مرزوق الغانم اليوم، يُمثل شعوب الأمة العربية النابضة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"، لافتاً إلى أنّه تم تزيين عدد من الشوارع الفلسطينية باسم مرزوق الغانم تقديراً لجهوده المشرفة حتى يبقى اسم هذا الرجل الوطني راسخاً في وجدان الشعب الفلسطيني.
من جهته، أشاد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين، بجهود رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في الدفاع عن القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية، مُشدّداً على أنّ "الغانم صوت الشارع العربي في تلك المحافل".
من جانبه، أكّد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على أنّه لولا دعم سمو أمير الكويت وموقفه الثابت، لما استطاع أنّ يتخذ المواقف المبدئية القوية من القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
وأردف الغانم في كلمته: "مقتنع قناعة تامة بأني لا أستحق هذا التكريم لأنّ الإنسان لا يُكرم على واجب يجب أنّ يقوم به، فالدفاع عن قضية فلسطين هو واجب شرعي وقومي وإنساني وأخلاقي وحقوقي".
واستدرك الغانم: "اسمحوا لي أنّ أقبل هذا التكريم كإعلان مشاركة ومساندة، ورسالة أيضاً واضحة من المجتمع المدني العربي للجميع بأهمية هذه القضية"، مُردفاً: "القضية الفلسطينية هي الأسرع تدهوراً والأشد إيلاماً والأقوى تأثيراً".
وشدّد على أنّ عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية هو سبب كل المشاكل في المنطقة، وأنّ ما يحدث حالياً هو تداعيات وتفرعات لتلك القضية، مُضيفاً: "نحن كشعوب عربية لسنا شياطين خرس ولن نصمت ولن أو نسمح بنجاح ثقافة الخنوع والرضوخ تحت ما يُسوق له بأنه واقع يجب أنّ نُسلم ونقبل به".
وقال الغانم: "أنا شخصياً مقتنع بأنني مقصر في حقكم وفي حق هذه القضية، لأننا سنحاسب يوم الحساب، في يومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم على كل ما نقوم به، وأنا ترأست الاتحاد البرلماني العربي لثلاث دورات وأتشرف بترؤس مجلس الأمة الكويتي وأنسق مع زملائي بعمل جماعي إزاء قضيتنا".
وختم الغانم حديثه، بالقول: "حققنا بعض النتائج الإيجابية في الاتحاد البرلماني الدولي، واستطعنا أنّ نُوحد الغالبية نحو إنجاح بنود طارئة تُناصر القضايا العربية والاسلامية وأنا واثق أنّ هناك المزيد".