دعت الجبهة الشعبية، اليوم الخميس، إلى ضرورةَ عقد لقاءٍ وطنيّ لبحث سبل النهوض بالمشروع الوطني، ومواجهة التحديات الراهنة، ومناقشة آليات ومرجعيات تجديد بُنى المؤسسات الفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيانٍ لها، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "إن يومَ التضامنِ العالميّ مع الشعب الفلسطينيّ هو يومُ تذكيرٍ للعالم أجمع، وللمؤسسة الدولية التي أقرت هذا اليوم، بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وأهمية تصحيح الخطيئة الكبرى التي ارتكبتها بتشريع هذا الكيان، وبقرارها الظالم بتقسيم فلسطين، وبضرورة أن تتبنى تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بعيداً عن سياسات المراوغة والتعامل بمعاييرَ مزدوجة".
وأضافت: "إن الإجراءات الصهيونية المتصاعدة على الأرض، وتزامنها مع المحاولات الأمريكية لتصفية القضية، تقتضي اتخاذَ قرارٍ واضح وصريح بتنفيذ قرارات الإجماع الوطني؛ بإسقاط نهج التسوية والمفاوضات، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان، وقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية العلنية وغير العلنية، الأمنية منها والسياسية، ووقف كل أشكال اللقاءات مع الاحتلال؛ والتي تمنح غطاءً عربيًا لتشريع التطبيع، وبما يساهم في تحصين بيئتنا الداخلية وتفعيل المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال والمشاريع المشبوهة".
وتابعت: "أنّ هذه المناسبة فرصةٌ لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة على أسسٍ وطنية سليمة وجادة، وهذا يستدعي ضرورةَ عقد لقاءٍ وطنيّ لبحث سبل النهوض بالمشروع الوطني، ومواجهة التحديات الراهنة، ومناقشة آليات ومرجعيات تجديد بُنى مؤسساتنا، في الوقت الذي يُشكّل فيه المجلس الوطني المُرتكَز الأساسي المعُبِّر عن وحدة وإرادة شعبنا في الوطن والشتات".
ودعت الجبهة الشعبية، إلى "صحوةٍ عربيةٍ ضاغطةٍ؛ تعمل على مواجهة حالة عجز وتواطؤ النظام الرسمي العربي وكل أشكال التطبيع، بما يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى والمركزية". وفق قولها.
وعبّرت عن تقديرها وإشادتها بالشعوب الحرة وحركة التضامن ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ التي تقف إلى جانب قضية فلسطين العادلة، داعيةً إياها "للاستمرار بالضغط لإدانة الاحتلال ونزع الشرعية عنه، ومواصلة الجهود من أجل خلقِ لوبي دوليٍّ ضاغطٍ في مواجهة اللوبي الصهيوني وحلفائه، وبما يساهم في رفع وتائر الاعتراف بحقوقنا المشروعة، وكشف حقيقة وطبيعة الكيان الصهيوني المجرمة".