أكد نائب رئيس الوزراء، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، رفض القيادة الفلسطينية للإجراءات والقرارات الاميركية بخاصة تلك المتعلقة بالعاصمة القدس، وما يسمى "صفقة القرن" وتداعياتها جملة وتفصيلاً.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته سفارة فلسطين في العاصمة الروسية موسكو، اليوم السبت، بالتعاون مع الخارجية الروسية وبعثة جامعة الدول العربية، والمكتب الاعلامي للأمم المتحدة، وبمشاركة فاعلة لإقليم فتح في روسيا، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو عمرو في كلمته التي ألقاها في الحفل، على سعي القيادة الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، بما يضمن توحيد القوى والطاقات الوطنية لمواجهة التحديات والسياسات الاسرائيلية التعسفية، وبالإضافة إلى القررات الأميركية المنحازة للاحتلال بشكل سافر، ومُضيّها أيضاً بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ونقل أبو عمرو خلال حديثه إلى الحضور، مجريات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والممارسات العدوانية التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلي، بما فيها الاستيلاء على الأراضي وتنشيط الاستيطان وتهويد القدس والسياسات التعسفية الأخرى.
ودعا أبو عمرو في كلمته التي ألقاها في الحفل، إلى إقامة مؤتمر دولي للسلام تنجم عنه آلية دولية تسهم في تسوية القضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
ونقل تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة، لروسيا الاتحادية حكومة وشعباً على تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية العادلة وللحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين.
بدوره، شكر سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، روسيا الاتحادية حكومة وشعباً على مشاعر التضامن ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا حتى تجسيدها في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وقرأ نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للرئيس عباس، التي أكد فيها دعم روسيا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس مبدأ حل الدولتين، وحل عادل لقضية اللاجئين، مشيراً إلى استعداد روسيا تقديم كافة أشكال المساعدة للتنمية والتطور الاقتصادي وكافة مجالات الحياة.
ولفت فيرشينين، إلى أن علاقات الصداقة في تزايد ملحوظ، لا سيما في إطار أعمال اللجنة الحكومية الفلسطينية الروسية التي أنهت اجتماعها الدوري في موسكو منذ أيام قليلة.
وتطرّق، إلى دعم موسكو لجهود المصالحة على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، كما أدان الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، بما في ذلك الاستيطان غير الشرعي وسواه، ما يعيق العملية السياسية وإيجاد سلام عادل وشامل في المنطقة.
وأكّد فلاديمير كوزنيتسوف في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على إدانة المنظمة الدولية لكافة الأعمال العدوانية الاسرائيلية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لاحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ التزاماتها تجاه الفلسطينيين، وتسوية القضية الفلسطينية العادلة على أساس من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من جانبه، جدد سفير جامعة الدول العربية في روسيا جابر حبيب جابر، إدانة الجامعة لكل القرارات والاجراءات التي اتخذتها إدارة البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية، خاصة إزاء المدينة المقدسة القدس، واعتبرها باطلة وتشكل خرقاً للأعراف والقانون الدولي.
وشدد على أن قضية فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى، وأن لا وجود لأي سلام شامل وعادل دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وتضمن مهرجان التضامن الذي حضره حشد غفير من مسؤولين وشخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية واعلامية روسية وأجنبية، وممثلو لجنة التضامن الأفروآسيوية من أكثر من 14 دولة، وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي العامل في روسيا، وممثلو قوى ومؤسسات وشخصيات عربية وأجنبية مؤثرة.