أدانت جهات فلسطينية رسمية، اليوم الجمعة، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطواقم تلفزيون فلسطين العاملة في القدس المحتلة.
واستنكرت الرئاسة الفلسطينية، اعتقال طواقم تلفزيون فلسطين العاملة، معتبرة أن هذا الاستهداف جزء من مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة على مدينة القدس المحتلة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكدت الرئاسة، على أن هذه الانتهاكات ما كانت لتتم، لولا التشجيع الذي أخذته الحكومة الإسرائيلية من الإدارة الأميركية، التي نقلت سفارتها إلى القدس، واعتبرتها "عاصمة دولة إسرائيل".
وطالبت المجتمع الدولي بإعلاء صوته، واتخاذ المواقف اللازمة لحماية ما تبقى من عملية السلام، وإجبار حكومة الاحتلال على وقف انتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس المحتلة.
في ذات السياق، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي طاقم مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية وأمير عبد ربه، وكريستين الريناوي، وعلي ياسين، صباح اليوم الجمعة، وذلك خلال بث برنامج صباح الخير يا قدس.
وأكدت النقابة، في بيان صحفي، على أنها ماضية في إجراءاتها القانونية بالقضاء الدولي ضد سلطات الاحتلال وجرائمه بحق الإعلام الفلسطيني.
في حين، اعتبرت وزارة الإعلام في بيان صحفي، أن اعتقال الزملاء الصحفيين كريستين ريناوي، ودانا أبو شمسية وأمير عبد ربه، وعلي ياسين، اعتداءً صارخاً على القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين والإعلاميين، واستهدافاً آخر يتصل بمخططات "طمس الحقيقة وتغيير الواقع" التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد القدس المحتلة عاصمة دولتنا والاعلام الفلسطيني.
ودعت الوزارة، مجلس الأمن الى تطبيق قراراته التي توفر الحماية لوسائل الاعلام خاصة القرار 2222، والقرارات التي تختص بالقدس، وتجريم الاحتلال على أي مساس بالمدينة وأوضاعها واهلها وممتلكاتهم ومقدساتهم.
من جهتها، شددت حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، على أن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين، وأن هذه الجريمة الإسرائيلية جزء من مسلسل الاحتلال الرامي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وجزء من الحرب على الإعلام الفلسطيني.
ونوهت إلى وقوفها بجانب الإعلام الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وجرائمه بحق الإعلام الفلسطيني من إعلاميين وصحفيين ومؤسسات.
واعتبرت فتح أن اعتقال طواقم تلفزيون فلسطين محاولة لطمس الرواية الوطنية، وللتعتيم على أسرلة القدس والتنكيل بأهلها، وأنه يأتي استكمالا لجرائمه ضد الإعلام الفلسطيني، الذي يواصل العمل ليلا ونهارا لنقل معاناة شعبنا.
بدورها، شجبت الحكومة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة، اليوم الجمعة، بعد أسابيع على حظرها عمل التلفزيون المدينة المحتلة.
وحذرت الحكومة في بيان على لسان الناطق الرسمي باسمها إبراهيم ملحم، من تبعات هذا الإجراء الخطير، ومن النوايا المبيتة التي تعد لها سلطات الاحتلال ضد القدس وأهلها ومقدساتها في العتمة وبعيدا عن الأضواء.