أحيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر يوم السبت، ذكرة انطلاقتها الثانية والخمسون، بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ميدان فلسطين وسط مدينة غزّة، وصولاً إلى برج شوا وحصري حيث أقيم منصة الحفل، وذلك بمشاركة قيادات الجبهة الشعبية والفصائل الفلسطينية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول: إنّ "الجبهة تُؤكّد على التمسك بكامل منطلقاتها حتى تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد في الصمود أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وأكّد الغول خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" على أهمية إسناد نضال الأسرى في ظل خوضهم معركة الحرية والاستقلال، لافتاً إلى أنّ الوحدة الوطنية هي العنوان الثابت الذي يتوجب على الجميع العمل به، من أجل تجاوز مخاطر المرحلة السياسية الحالية.
من جانبها، وجّهت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة، التحية لأرواح الشهداء وللأسرى داخل سجون الاحتلال، مُشيرةً إلى أنّ الجبهة تُؤكّد في ذكرى انطلاقتها على عدة رسائل، أولها الوفاء للشهداء والأسرى والثوابت الفلسطينية، وثانيها التأكيد على أنّ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
وشدّدت أبو دقة خلال حديثها لمراسل "خبر" على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في أسرع وقتٍ ممكن، مُجدّدة تأكيد الجبهة على انحيازها للفقراء والمسحوقين، من أجل إقامة وطن ديمقراطي حر يضمن العدالة والحرية والكرامة للكل أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة: "اليوم هي الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، موضحاً أنّ الجماهير المحتشدة في شوارع غزّة، تُؤكّد على أنّ المقاومة هي خيار الشعب والجبهة.
ولفت الثوابتة خلال حديثه لـ"خبر" إلى ضرورة توحيد كافة مؤسسات الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها طريق إنهاء الاحتلال ومواجهة صفقة القرن وكافة المشاريع التصفوية، مُؤكّداً على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما بيّن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، أنّ الجبهة الشعبية تُحيي ذكرى انطلاقتها الثانية والخمسون، باعتبارها فصيل أساسي بمنظمة التحرير، وقدّمَت خيرة قادته على طريق الاستقلال.
وأضاف العوض في حديثٍ خاص بـ"وكالة خبر": "تربطنا بالجبهة الشعبية علاقات متينة في إطار قوى اليسار الفلسطيني"، مُشدّداً على أنّه سيتم العمل على توطيد هذه العلاقة وصولاً إلى توحيد كافة قوى اليسار، بما يضمن إحداث توازن على الساحة السياسية.