عٌقد السبت الماضي

الكشف عن تفاصيل اجتماع حماس والجهاد مع رئيس المخابرات بالقاهرة

هنية والنخالة
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

كشف قيادي فلسطيني بارز، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اللقاء الذي عقد السبت الماضي، بين وفدي حركة حماس والجهاد الإسلامي ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.

وقال القيادي (الذي فضل عدم ذكر اسمه)، "إن اللقاء الذي ضم كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وعباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، كان صريحًا، وجرى خلاله مناقشة العديد من الأمور بشفافية عالية وفي أجواء إيجابية"، وفق صحيفة "عربي 21".

وبيّن أن "عدة عناوين طرحت للبحث خلال الاجتماع منها؛ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ باغتيال جيش الاحتلال للقيادي في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا، إضافة لموضوع المصالحة الفلسطينية والانتخابات".

وأضاف أنه "جرى بحث الدور المصري بشأن استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات"، مؤكدًا على وجود "حرص مصري على وقف العدوان الصهيوني عن القطاع وتعزيز العلاقة مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز كذلك العلاقة مع حماس والجهاد".

ووفقًا للقيادي الفلسطيني، فإن "رئيس المخابرات، أكد على أن مصر تسعى لإنشاء صندوق دولي للمشاريع بغزة، بدلًا من التنقيط المتدرج  للمشاريع بالقطاع"، مشيرًا إلى أن "القاهرة استعدت للمساهمة في مشاريع الإعمار وتحسين البنية التحتية في القطاع".

وأشار إلى أن "اللقاء ركز على ضرورة تفويت الفرصة على الاحتلال خلال الأسابيع القادمة، خوفًا من نقل الأزمة الإسرائيلية الداخلية للقطاع وشن عدوان جديد عليه".

ونفى ما تتناقله وسائل الإعلام عن اتفاق هدنة طويلة وتفاصيل الجزيرة الصناعية وخلاف ذلك، مؤكدًا على أنه غير صحيح، ولم يطرح على الطاولة ولم يعرض من الجانب المصري.

وبحسب القيادي المطلع على التفاصيل والمتواجد في القاهرة، فإن "بعض الشخصيات في السلطة وأجهزتها حاولت التشويش على الزيارة والإساءة لمصر؛ عبر إظهار الدور المصري وكأنه عراب مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة". وفق قوله.

ورأى أن "الهدف هو تشويه دور مصر والإساءة لقوى المقاومة بنشر هذه الدعايات الباطلة"، مضيفًا: "بينما من يقومون بذلك هم يسعون لعزل غزة وتضييق الخناق عليها بالعقوبات والحرمان، من أجل تعزيز الانقسام والانفصال".

وتابع: "إن قادة حماس والجهاد أكدتا خلال الاجتماع مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، على الحق في الرد على أي عدوان إسرائيلي، وأن المقاومة الفلسطينية لا تسعى لجلب عدوان جديد على غزة، بل تريد وقف العدوان ورفع الحصار وتأمين حياة كريمة للمواطنين في القطاع المحاصر".

مسيرات العودة

وقال المصدر المطّلع: "إن قادة حماس والجهاد، أوضحوا أن هناك العديد من الأفكار التي يتم دراستها بهدف إعادة تقييم المسيرات وحماية المشاركين فيها من العدوان الإسرائيلي المتصاعد"، منوها أن "هذه الأفكار لا تعني وقف المسيرات، بل استمرارها وتطويرها بما يحثث عدم وقوع خسائر".

كما جرى التأكيد خلال الاجتماع بحسب القيادي، على أن "المقاومة حق كفلته كل القوانين، وشعبنا الفلسطيني متمسك بهذا الحق مهما كلف ذلك".