قالت شركة كهرباء القدس (أكبر مزود للطاقة بالأراضي الفلسطينية)، أمس الاثنين، إنها تسلمت إنذاراً جديدًا من شركة الكهرباء الإسرائيلية، يقضي بقطع التيار عن الشركة جزئيا، بدءاً من منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي وحتى منتصف أذار/ مارس المقبل.
وأضافت الشركة، في بيان لها، أن قطع الكهرباء سيكون عن جميع مناطق امتيازها، بحيث سيتم مرتين في كل شهر، تبلغ مدة كل مرة 3 ساعات.
من جانبه، قال مدير عام الشركة هشام العمري، في البيان نفسه، إن "هذا القرار العقابي الجديد ستكون له تداعيات خطيرة على كافة القطاعات ومختلف مناحي الحياة، سواء على الصعيد الصحي، أو التعليمي، أو الاقتصادي، أو المجتمعي".
وأضاف العمري: "شركة كهرباء القدس، ستكون عاجزة عن توفير التيار الكهربائي لكافة المؤسسات الحيوية والمشتركين خلال ساعات القطع".
وحثّ العمري، الحكومة الفلسطينية على سرعة التحرك الفوري لحل الأزمة، مطالباً المؤسسات الحيوية بما فيها المستشفيات، بأخذ الحيطة والحذر، خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي.
واعتبر العمري، أن ما تمارسه شركة الكهرباء بإسرائيل "عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني بموافقة من الحكومة الإسرائيلية".
وسبق أن قطعت شركة كهرباء إسرائيل، في تشرين الثاني/ نوفمبر، وأيلول/ سبتمبر الماضيين، التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز شركة كهرباء القدس.
يشار إلى أنّ "كهرباء إسرائيل"، تزود الجانب الفلسطيني بـ"90" بالمئة من حاجته من الطاقة الكهربائية، والنسبة المتبقية تتمثل في إنتاج محلي ومن الأردن، حيث يتجاوز إجمالي الديون المستحقة على كهرباء القدس، لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، المليار شيكل (نحو 283 مليون دولار).