أحيت حركة حماس بعد ظهر اليوم السبت، الذكرى الثانية والثلاثون لانطلاقتها في قطاع غزّة بمشاركة قيادات الحركة وعناصرها، حيث انطلق التجمع من مساجد القطاع وصولاً إلى منطقة "الجندي المجهول وسط المدينة.

وقال القيادي بحركة حماس أسامة المزيني: إنّ "حركته انتهت من تشكيل اللجنة التحضيرية للانتخابات المحلية، بعد أنّ قدّمت عشرات التنازلات من أجل استعادة الوحدة الوطنية".

وأضاف: "حماس حركة تحرر وطني تؤمن بالشراكة الوطنية، وبوصلتها نحو القدس وفلسطين"، مُطالباً الدول العربية بالعمل على كسر حصار قطاع غزّة ودعمه لينعم بحياة كريمة.

وتابع: "جاهزون للاحتكام للشارع الفلسطيني من خلال انتخابات شاملة، ونحن في حماس انتهينا من تشكيل اللجنة التحضيرية للانتخابات وسنخوضها من أجل شعبنا".

وأكّد على ضرورة لم الشمل الفلسطيني وإعادة اللحمة، مُشيراً في ذات الوقت إلى أنّ حماس لن تتردد في فرض معادلات جديدة إنّ لم يزول الحصار الظالم عن قطاع غزّة.

واستطرد: "حماس تعمل جاهدة لكسر الحصار عن غزّة، وعلى الاحتلال الإسرائيلي أنّ يعلم بأنّ المعادلات تغيرت، وشعبنا الفلسطيني كان حاضنة للجهاد والمقاومة ومحطة للانطلاق لتحرير فلسطين، فقد تحمل الحصار وصبر على 3 حروب عدا عن قطع الرواتب وغيره".

وشدّد المزيني على أنّ الثلاثة عقود الماضية جعلت من حماس رقماً صعباً يُحسب له الأعداء ألف حساب، وأنه رغم الحصار وتكالب الأعداء إلا أنها لم تتراجع عن مبادئها ولم تنثني عن واجبها ولم تتوقف جهودها بكسر الحصار، وتحرير الأرض مهما بلغت التضحيات.

واستدرك: "صمود حماس في وجه الحروب والعدوان ساهم في فشل محاولات إنهاء المقاومة، انطلاقاً من أنّ حقوقنا لا يمكن أنّ تخضع للمساومات وستقسط صفقة القرن وكل المطبعين معها".

وفي رسالة وجهها لكتائب القسام، قال: إنّ "العدو الجبان لا يفهم إلا لغة القوة ولا يعرف إلا لغة البارود فخاطبوه باللغة التي يفهم، فضاعفوا قوتكم وواصلوا توجيه الضربات له أنتم وإخوانكم في غرفة العمليات المشتركة".

كما أكّد على أنّ حماس تصر وبكل قوة على حق كل أسير فلسطيني في أنّ ينال حريته، مُردفاً: "نُعاهد الله ونعاهدكم أنكم على موعد مع وفاء الأحرار 2، وهذا ليس شعارًا نرفعه بل بيدنا ما ننفذ به وعدنا".