نشرها مركز استخباراتي

وثيقة إسرائيلية: هذه الأسباب وراء عدم التوصل لاتفاق طويل الأمد في غزة

حدود غزة
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

أظهرت وثيقة لمركز معلومات الاستخبارات الإسرائيلي في "تل أبيب"، أن هناك شكوكاً كبيرة لدى "إسرائيل" في إمكانية التوصل لتهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس في قطاع غزة.

وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، فإن حماس لا ترغب بالارتباط بتهدئة تستمر (10 سنوات)، لكنها تريد التوصل لاتفاق مماثل للذي تم التوصل إليه بعد عملية "الجرف الصامد" (عدوان 2014)، وتريد تحسين الحياة للمواطنين في غزة بدون الارتباط بسنوات محددة.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي ترى في تكرار الانتخابات، وعدم وجود حكومة مستقرة، بأنه سوف يقلل من قدرة المناورة السياسية ولن تسمح بالتوصل لاتفاق على نطاق واسع.

وكشف الجنرال احتياط مايكل ميلشتاين، عن شكوك أكبر تجاه إمكانية التوصل لتهدئة طويلة لأسباب تتعلق بحماس التي لم تتخذ قراراً إستراتيجيًا بشأن ذلك، إلى جانب عدم استعداد "إسرائيل" لتقديم تنازلات كبيرة وبعيدة المدى ملزمة لها خاصةً في ظل فترة الانتخابات.

وفي سياقٍ آخر، توقعت جهات إسرائيلية مختلفة، أن تتواصل المواجهة مع إيران على الأراضي السورية وربما مناطق أخرى خلال عام 2020.

وبحسب التقديرات التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن المرحلة المقبلة في مواجهة إيران بسوريا وغيرها من الدول، تتطلب من الجيش الإسرائيلي العمل على إجراء تغييرات في طبيعة عملياته، من أجل مواصلة عملياتها في سوريا، ومنع تهريب الأسلحة إلى لبنان، مشيرةً إلى أن الاحتكاكات ستتواصل طالما استمرت النشاطات الإيرانية. وفق قولها.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في المنتديات المغلقة في "إسرائيل" وخارجها تتحدث شخصيات سياسية بارزة بشكل أكثر وضوحًا بأن إيران تحاول نشر "حلقة إطلاق نار" حول "إسرائيل"، بتهديد جميع مناطقها من عدة جبهات تتمثل في لبنان وسوريا والعراق وقطاع غزة.

وذكر تقرير لمعهد القدس للإستراتيجية والأمن، أن إيران ستستمر في برنامجها النووي وتسريعه، وتراكم بشكل كبير من قوتها، وسيستمر الضغط من واشنطن اقتصاديًا، ما سيجعلها تواجه ضائقة خطيرة أكثر من أي وقت مضى، مرجحًا أنه في منتصف عام 2020 أن يكون هناك احتمال نشوب صراع بسبب نشاط إيران لتجميع المواد الانشطارية الأمر الذي يتطلب استعدادات عسكرية والتعامل مع هذا التهديد بشكل مستقل.