أحرق المواطن محمد سمير أبو نصر "يُعاني أمراض نفسية" مساء أمس الأربعاء، منزله في شمال قطاع غزّة، وذلك بعد حجب مخصصات الشؤون الاجتماعية عن أسرته، وعدم مقدرته على توفير قوت أطفاله.
مراسل وكالة "خبر" التقى بالأسرة للوقوف على تفاصيل الحادثة، حيث عبّرت زوجة المواطن أبو نصر، عن استغرابها من حجب مخصصات الشؤون الاجتماعية عن عائلتها، بعد إصابة زوجها بقصف إسرائيلي لموقع بجانب منزلهم.
وأوضحت أنّ زوجها لا يتلقى أي مساعدات باستثناء مخصصات الشؤون الاجتماعية والمنحة القطرية 100 دولار، مُضيفةً: "أقدم لطفلتي الماء بدلاً من الحليب، بسبب عدم مقدرتنا على توفير أدنى مقومات العيش الكريم".
وأردفت: "العائلة تعتاش فقط من مبلغ الشؤون الاجتماعية وتفاجأنا بحجبها، وبعد عدم مقدرته على توفير الطعام للأطفال أقدم على حرق غرفة الأطفال بكافة محتوياتها، وأيضاً في ظل رفض تقديم يد المساعدة للعائلة من أي جهة كانت".
وأشارت إلى أنّ زوجها المصاب منذ حوالي سنة ينتظر تحويلة للعلاج خارج غزّة دون جدوى، مُردفةً: "لا نريد شيئ فقط معالجة زوجي ليستطيع العمل وتحمل مسؤولية العائلة".
وطالبت الرئيس والحكومة الفلسطينية بالنظر إلى عائلتها في ظل عدم قدرتها على توفير أدنى مقومات العيش الكريم، مستطردةً: "لا يوجد لدينا أي مقومات الحياة".
من جهته، قال طفل المواطن محمد أبو نصر: "تم حرق ملابسي ولم أجد ما أرتديه أثناء الذهاب إلى المدرسة، وما أريده ملابس أذهب بها إلى المدرسة، ولا يوجد طعام في بيتنا".
وبسؤال المواطن أبو نصر عن دوافع إحراق منزله، قال: "في المرة القادمة سأضع السم في خزان المياه لقتل العائلة بأكملها"، متسائلاً: "ماذا أفعل في ظل عدم مقدرتي على توفير مقومات الحياة لأطفالي؟".
وتابع: "عائلتي مؤلفة من تسع أفراد بينهم بنات في الجامعة ولا أتلقى سوى مخصصات الشؤون الاجتماعية"، مُناشداً كافة المسؤولين بالعمل على إعادة مخصصاته وتوفير أدنى مقومات العيش لعائلته المنكوبة".