تقرير لـ "خبر" .. في حال رفضت "مصر" لقاء الفصائل الفلسطينية على أرضها .. أين البديل ؟!

فلسطين
حجم الخط

هل تتغاضى جمهورية مصر العربية عن خلافاتها مع حركة حماس وتوافق على استضافة لقاء الفصائل الفلسطينية على أرضها ، أم أن على الفلسطينيين أن يبحثوا عن دولة عربية أخرى لتوافق على ذلك .

الرئيس عباس والسيسي يجتمعان اليوم

 من المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس، اليوم ، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

ويتوقع أن يبحث الرئيسان خلال اللقاء المستجدات بالنسبة للقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن نتائج اتصالات الرئيس أبو مازن مع مختلف القوى الإقليمية والدولية.

وبحسب مصدر خاص لخبر ، أكد ان الرئيس عباس سيطلب من الرئيس السيسي الموافقة على عقد لقاء فصائلي "طارئ" لبحث الملفات الفلسطينية العالقة وخاصة ملف منظمة التحرير الفلسطينية على أرض مصر .

وأضاف المصدر ، " أن هناك احتمال لرفض مصر هذه الخطوة بسبب سوء العلاقة مع حركة حماس خاصة بالفترة الأخيرة بعد تحميل الأخيرة مسؤولية اختطاف الأربعة فلسطينيين في سيناء للسلطات المصرية " على حد قوله

البديل عن "مصر"

الدولة العربية الوحيدة التى لربما تسمح باستقبال جميع الفصائل بما فيها حركة حماس وبحسب محللين هي المملكة العربية السعودية ، التي طالما قامت بدور كبير في دعم الملفات الفلسطينية العالقة .

فيما أكد مصدر مسؤول لخبر ، " ان هناك اتصالات وتحركات لعقد لقاء فصائلي على الأراضي السعودية خلال الفترة المقبلة في حال رفضت مصر " .

ورجح مراقبون فلسطينيون أن يكون للمملكة، خلال الفترة المقبلة، دور إيجابي على صعيد ملف المصالحة الداخلية .

التوتر بين مصر وحركة حماس

شهدت الآونة الأخيرة توتراً كبيراً بين حركة "حماس" والجانب المصري، على خلفية اعتقال أحد قادتها في مطار القاهرة الدولي، واختطاف الفلسطينيين الأربعة قبل أسابيع في سيناء، وتحميل حماس لمصر المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

أشار مصدر إلى أن اللقاء سيكون لجميع الفصائل، وتتركز مهمته في مناقشة ملفات داخلية طارئة، أبرزها كيفية التحضير لعقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن قررت التنفيذية خلال اجتماعها الأخير في رام الله تأجيل اجتماع المجلس الوطني، الذي كان مقرراً في الـ14-15 من سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأضاف المسؤول أن "الاتصالات جرت خلال الأيام الأخيرة مع أكثر من دولة عربية، إلا أنهم جميعاً رفضوا استضافة لقاء المصالحة؛ بحجة أن ملف المصالحة الفلسطينية الراعي الوحيد له هي مصر، ولا يجوز التدخل على هذا الخط".

وكشف أن "حماس تفضل أن يكون لقاء الفصائل على الأراضي السعودية، وبرعاية وإشراف الملك السعودي، فيما تحاول حركة "فتح" أن يكون اللقاء على الأراضي اللبنانية، مع إمكانية أن تعتذر بيروت عن استضافته بسبب الأوضاع الدائرة داخل المخيمات الفلسطينية".

وقال: "كل المؤشرات تؤكد أن السعودية ستحاول خلال الفترة المقبلة، استضافة لقاء الفصائل الفلسطينية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، اختتم زيارة وفد حماس للمملكة العربية السعودية، في يوليو/ تموز الماضي، التي استمرت أياماً فقط، توجت بلقاءات مكثفة مع المسؤولين السعوديين، وعلى رأسهم العاهل السعودي، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وعقب قرابة 8 سنوات من الانقسام، وقّعت حركتا "فتح" و"حماس" في 23 أبريل/نيسان 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وأعلن في الثاني من يونيو/حزيران 2014، تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية، إلا أن هذه الحكومة لم تتسلم حتى اليوم المسؤولية الفعلية في القطاع.