المواجهة مع إيران.. على الطريق

حجم الخط

بقلم: اليكس فيشمان



امكانية أن تشرك ايران اسرائيل في المواجهة العسكرية المتصاعدة بينها وبين الولايات المتحدة هي فرصة من ناحية جهاز الامن في اسرائيل.
يبث وزير الدفاع، نفتالي بينيت، لهيئة الاركان رسالة واضحة: مزيد معدل السرعة. من هجمات تأتي على سبيل الرد ضد اهداف ايرانية في سورية الى هجوم مبادر اليه ومتواصل. بكلمات اخرى: اذا كانت اسرائيل تهاجم اليوم اهدافا ايرانية وسورية فقط عندما ينكشف عتاد عسكري ايراني وصل الى سورية بهدف تعزيز البنية التحتية العسكرية الايرانية في سورية وفي لبنان، فان وزير الدفاع يعتقد انه حان الوقت لتغيير الاستراتيجية. عدم الانتظار الى أن يأتي العتاد، بل ضرب اهداف ايرانية في ظل جباية ثمن باهظ في الارواح، الى أن يجف مسار التهريب من العراق الى سورية ويفهم الايرانيون ان الاستثمار في المواجهة مع اسرائيل هو ببساطة مستنقع مغرق.
ليس مؤكدا أن كل قيادة الجيش تتبنى استراتيجية بينيت القتالية هذه، ولكن صاروخا جوالا واحدا على حيفا كفيل بأن يغير رأيها.
اذا استغل الايرانيون الهجوم الأميركي الاخير في العراق كي يعاقبوا اسرائيل، فانهم سيخدمون اولئك الذين يدعون في اسرائيل الى استغلال الضائقة الايرانية السياسية في العراق والضائقة الاقتصادية في الداخل، لاجل التخلص من الايرانيين في سورية.
يعد العام 2020 كعام المواجهة العسكرية بين ايران والولايات المتحدة. يبدو أن حجر الدومينو الاول في طريق المواجهة سقط منذ هذا الاسبوع، مع تبادل الضربات على الاراضي العراقية بين الجيش الأميركي والميليشيات العراقية المؤيدة لايران.
في حزيران من هذه السنة حذر وزير الخارجية الأميركي بومبيو القيادة العراقية من أن مقتل مواطن أميركي على أرض العراق سيكون من ناحية الولايات المتحدة اجتيازا لخط احمر- وهذا السيناريو يتحقق بالفعل.
ان الصدام القريب يسرع اشتعالين. الاشتعال الاول هو النشاط العسكري الايراني، المباشر ومن خلال مبعوثين ضد الولايات المتحدة وحلفائه. اذا قرر الايرانيون ادخال اسرائيل الى صورة الضغوط على الولايات المتحدة، فسنجد انفسنا في مواجهة مسلحة معهم في سورية وربما ايضا في لبنان.
الاشتعال الثاني هو في حقل خرق الاتفاق النووي. اتخذ الايرانيون في 4 تشرين الثاني الخطوة الاولى نحو الانفجار واعلنوا عن سلسلة من التراجعات عن الاتفاق النووي.
ومن شأن هذه الاختراقات ان توصل ايران في نيسان – ايار القادمين الى انتاج اليورانيوم بكمية اعلى بعشرة اضعاف عما هو مسموح لها في الاتفاق. من ناحية الولايات المتحدة واسرائيل هذه كمية تسمح بالانطلاق نحو القنبلة النووية. في كانون الثاني القادم تهدد ايران بارتفاع درجة والاعلان عن تخصيب اليورانيوم فوق 4.5 في المئة في ظل استخدام اجهزة طرد مركزي حديثة محظور استخدامها. في هذه النقطة معقول الافتراض بان الدول الغربية ايضا المشاركة في الاتفاق – فرنسا، بريطانيا، المانيا – ستقرر الانضمام الى العقوبات الأميركية ومن هناك يكون كل شيء مفتوحا. هذا السباق، الذي ليس له حل في هذه اللحظة هو دعوة لعمل وقائي عسكري: أميركي، اسرائيلي أو غيره.
عن «يديعوت أحرونوت»