قال القيادي بحركة فتح يحيي رباح، إنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خرج بالأمس عن بكره أبيه؛ ليشارك في الذكرى الـ" 55" لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح، الأمر الذي يُشير إلى عدم صحة مزاعم البعض، وأنّ غزّة ما تزال على العهد والقسم مع قيادتها في الحفاظ على الثوابت والنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف رباح في تصريح خاص بوكالة "خبر" يوم الخميس: "الذين يفبركون أخبار الاعتداءات احترفوا الكذب، ولا قيمة لهم عند شعبنا الفلسطيني؛ لأنّ شعبنا أكبر منهم وتجاوزهم؛ لأنه مع قضيته وهو يشارك في الطور النضالي العظيم الذي وصل إليه النضال الفلسطيني في هذه الأيام".
وبالحديث عن دور الحركة في تعزيز صمود أبنائها الذين خرجوا في غزّة أمس، قال: "قيادة فتح مستمرة في ترتيب أوضاع شعبنا وأي نوع من أنواع الخلل في الحياة اليومية أو الاستحقاقات الخاصة سيتم إصلاحه، وفاءًا لشعبنا الذي ينفي في كل مرة ما يُروجه البعض ويُجدد ثقته بقيادته".
وأكّد على ضرورة احترام كافة الأطراف، لأنّ شعبنا في قطاع غزّة لم يبتعد قيد أنملة عن نضاله العظيم، وبالتالي يستحق أن يُنظر إليه بكل الاهتمام وإصلاح أي خلل قائم، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّه الواجب الأول للقيادة الفلسطينية.
وأردف: "القيادة دائماً تضع غزّة نصب أعينها وفي قلبها ولا يمكن أنّ تُفرط بحقوق المواطنين في قطاع غزّة"، مُتابعاً: "فتح أكبر من كل المتآمرين عليها، لأنها قامت منذ البداية على هيئة شعبية، وهي أم الوطنية وانطلقت من رحم الوطنية ولا خوف عليها من التآمر الداخلي أو الخارجي".
وشدّد رباح على أنّ فتح لديها ثقل تنظيمي كبير ومتماسك، وقادرة على أنّ تحل كافة أزماتها، مُضيفاً: "دائماً نقول إنّه لا خوف على فتح لأنّها تعني فلسطين".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قال بالأمس أمام المتحشدين لإحياء ذكرى انطلاق حركة فتح بغزّة: "إنّ القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها لتوحيد أرضنا وشعبنا"، مُشدّداً على أنه لا انتخابات بدون القدس.
وأوضح: "غزّة ستبقى على الدوام في قلوبنا، وتحية تقدير ومحبة للإخوة المحتشدين في غزة الحبيبة"، مُبيّناً أنّه سيتم مواصلة دفع مخصصات الأسرى، وستبقى قضيتهم خط أحمر، ولن يتم التفاوض على قضيتهم مهما كان الثمن.
واستدرك: "بدون القدس بأقصاها وكنيستها عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام، وستبقى القدس عاصمة دولتنا الأبدية ودرة التاج وليس للبيع أو المساومة، ولن نقبل بإجراء الانتخابات بدون القدس ومشاركة المقدسيين".
وتعود جذور نشوء حركة فتح إلى نهاية الخمسينات من القرن الماضي، وعلى الأغلب في حدود عام 1958 حيث وصل ياسر عرفات وخليل الوزير "أبو جهاد" في تلك الفترة إلى الكويت وبدأ نشر جريدة "فلسطيننا" في تشرين أول 1959.
وتتكون قائمة المؤسسين لحركة فتح من ياسرعرفات، خليل الوزير، سليم الزعنون، ويوسف غميرة، عبد الله الدنان، عادل عبد الكريم، منير سويد، والذين تواصلوا مع مجموعة من الفلسطينيين العاملين في قطر، هم: "يوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس".
وفي السعودية تشكلت خلية فيها: "عبد الفتاح حمود، وصبحي أبوكرش، وسعيد المزين"، عن طريق التواصل مع خليل الوزير، فيما تشكلت الخلية الأولى في أوروبا الغربية بألمانيا من: "هاني الحسن، وهايل عبد الحميد"، كما تشكلت خلايا في إسبانيا والنمسا.