ولاء دياب "أم محمد"، هي مثال للأم الفلسطينية المثابرة التي تعكف على رعاية أطفالها متنقلة بين طيات حياتهم، لا سيما وأنّ ثلاثة منهم يعاني من مرض الفشل الكلوي.
قالت "أم محمد": "لدي 3 أبناء يُعانون الفشل الكلوي، أكبرهم محمد الذي كان يذهب للمدرسة لكنّ في كل مرة تسوء حالته إلى أنّ وصلت لمرحلة غسيل الكلى، وأصبح غير قادر على إكمال مسيرته التعليمية".
وأضافت دياب لمراسل وكالة "خبر": "أما عبد الله اكتشفنا إصابته بضمور الكلى، حيث توقفت كلى الجانب الأيسر لديه تماماً، وأيضاً مجد اكتشفنا إصابته بذات المرض منذ الصغر".
وأردفت: "أطفالي يتألمون وحالتهم تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وحتى الآن نطمح بالسفر لزراعة الكلى لهم ويتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي"..
محمد دياب يبلغ من العمر "12 عامًا" وهو ابنها الأكبر منعته الظروف الصحية الصعبة من مواكبة مسيرة الدراسة، نتيجة لحجم الأعباء التي أثقلت كاهله، لكنه سيبقى ونيسًا مرحًا في البيت لمجد وهو أخيه الأصغر الذي يناطح ذات المرض.
تحدث محمد لمراسل وكالة "خبر" بصعوبة بالغة، مُؤكّداً على حقه كطفل في أنّ يعيش كباقي أطفال العالم.
أما عبد الله صاحب الثمانية سنوات أوضح خلال حديثه لـ"خبر": "أنّه يذهب في كل يوم إلى المدرسة بشكلٍ طبيعي ويلهو مع أقرانه"، مُعبرًا عن سعادته العارمة رغم ألمه الكامن بين ثنايا الأمل.