وجَّهت حركة المقاومة الإسلامية حماس، دعوتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، للقاء في العاصمة المصرية القاهرة، للتوافق حول برنامج إنقاذ وطني.
وكتب عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق مساء يوم السبت، عبر "تويتر": "كثر الحديث حول صفقة القرن، وتسريبات حول تغيير في مواقف بعض الدول، وتهديدات تستهدف قضيتنا الوطنية، مع إنشغال بعضنا ببعض، مما يعرض مستقبلنا للخطر".
وأضاف "هذا يستوجب مراجعة لمواقفنا؛ حماية لمستقبلنا"، مستطردا : "فلذا أناشد الرئيس أبومازن (محمود عباس) بدعوة الكل الوطني للقاء في القاهرة، للتوافق حول برنامج إنقاذ وطني".
وفي السياق ذاته، دعا المتحدث باسم الحركة حازم قاسم قيادة السلطة الفلسطينية إلى التحرك تجاه الإجماع الوطني الذي يرى ضرورة التوافق على استراتيجية نضالية موحدة لمواجهة التحديات التي تمر بها قضيتنا الوطنية، خاصة مع تزايد الحديث عن إمكان إعلان الإدارة الأمريكية لتفاصيل ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وطالب في تصريح صحفي، السلطة بـ"مغادرة مربع الرفض اللفظي لما يسمى بصفقة القرن، والبدء بالتطبيق الفعلي لقراراتها السابقة المتعلقة بإلغاء العمل بالاتفاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني".
وقال إن "استمرار السلطة في سلوكها الحالي الرافض للمواجهة الحقيقية مع الاحتلال، ومواصلتها للتنسيق الأمني، يشجع الإدارة الأمريكية على مواصلة خطتها التصفوية، والاحتلال على تسريع سياسته التوسعية".
وبدوره، قال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن "حديث نتنياهو أن صفقة القرن لا تُفوت وهي أكبر فرصة تاريخية لدولة الاحتلال، يتطلب سرعة استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والبدء عملياً بالدعوة للقاء وطني لمواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية".
وأوضح أن "شعبنا الفلسطيني جاهز للانخراط في أكبر حراك وطني موحد لرفض الصفقة وإفشال تمريرها".
