من المقرر أن تناقش الهيئة العامة لـ"الكنيست"، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة لبحث طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منحه حصانة لمواجهات ملفات الفساد ولوائح الاتهام المقدمة ضدّه.
وتقرر بدء أولى جلسات لجنة الكنيست، المعنية بالبت في منح نتنياهو الحصانة من المحاكمة بثلاث قضايا فساد، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة للكنيست، المعنية بتشكيل اللجان الدائمة.
ومن المقرر أن يستمر عمل اللجنة لمدة أسبوعين تعقد خلالها ست جلسات يتم التصويت بعدها على منح نتنياهو الحصانة من عدمه، وأرسلت "اللجنة المنظمة" مواعيد الجلسات الستة لنتنياهو والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
وتشير التقديرات إلى أن احتمالات منح لجنة الكنيست الحصانة لنتنياهو ضعيفة للغاية، حيث تضم اللجنة أغلبية رافضة للحصانة.
وحال تنازل نتنياهو عن طلب الحصانة الذي تقدم به رسميًا مطلع الشهر الجاري أو رفضت لجنة الكنيست بعد تشكيلها طلبه فسوف يتم تقديم لائحة الاتهام ضده على الفور، إلى المحكمة المركزية في القدس.
في السياق، أعلنت "كتلة اليمين" الداعمة لنتنياهو المتواجد في أميركا مقاطعة مداولات "الكنيست"، كما أعلن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أيضاً مقاطعة مداولات الحصانة بغية تشكيل لجنة بالكنيست لبحث طلب نتنياهو الحصول على حصانة.
وقرر وعزا إدلشتاين مقاطعته للمداولات إلى معارضته مناقشة موضوع الحصانة في فترة الانتخابات، وعليه قرر أن نائبيه، مئير كوهين من تحالف "كاحول لافان" وحامد عمار من "يسرائيل بيتنو"، سيديران الجلسات العامة لـ"الكنيست" بشأن مداولات الحصانة.
وبحسب الإذاعة العبرية العامة، فإن السبب وراء قرار إدلشتاين يعود لشقين، أولًا، لأنه جزء من "كتلة اليمين" الداعمة لنتنياهو والتي قررت مقاطعة النقاش، لكن السبب الأكثر مركزية هو معارضته للنقاش ذاته خلال فترة الانتخابات، والتي عبر عنها قبل أسبوعين، حيث أوضح بأنه، لا يستطيع منع النقاش، لكنه يستطيع مقاطعته.
وعلى الرغم من هذه المقاطعة إلا أن تشكيل لجنة الكنيست يحظى بتأييد 65 من أعضاء الكنيست.