قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، اليوم الاربعاء، "إن أي حل يهضم حقوق الشعب الفلسطيني لن يكون قابلاً للحياة، ولن يسهم إلا في إدامة الاضطراب والتوتر في المنطقة".
جاء ذلك خلال استقبال الطراونة، مساء يوم الأربعاء، السفير التونسي لدى الأردن خالد السهيلي، في مكتبه بالعاصمة الأردنية عمان.
وشدد الطراونة خلال اللقاء، على ثوابت الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، مؤكداً على أن الأردن سيبقى داعماً ومسانداً للأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
ومن جهته، ثمن السفير التونسي الموقف الأردني الصلب بقيادة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً "ثبات الموقف التونسي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية".
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية، إن حل الدولتين يبقى المنظور الأكثر عدلًا واستدامة.
وبعد علمها بنشر "الخطة الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط"، أفادت الخارجية الإيطالية، في بيان لها اليوم، بأن إيطاليا ترحب بالجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتعزيز إحياء عملية السلام، لكنها في الوقت ذاته قالت إنها "ستقيّم بعناية محتويات اقتراح واشنطن، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وتماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأضافت: "أن حل الدولتين يظل المنظور الأكثر عدلاً واستدامة، على الرغم من أنه لا يزال يتطلب طريقًا طويلًا ومعقدًا لإعادة بناء الثقة والحوار بين الطرفين".
وتابعت: إن إيطاليا على استعداد لدعم عملية التفاوض التي تراعي التطلعات المشروعة للجانبين، وتساهم في استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال بطريرك القدس السابق للاتين ميشيل صباح، إن إعلان "صفقة القرن" "مناقض لوصية الله ولقوانين البشرية، وبه سيستمر الصراع، وسيزداد ظلم الأقوياء، وستزداد الكراهية، وسفك الدماء، وسيزداد الشر في الأرض".
وأضاف في تصريح له، اليوم، أن "الولايات المتحدة قالت لإسرائيل: استمروا في ما كنتم فيه، احتلال عسكري وبناء مستوطنات، ونحن نعلن أن الأرض كلها لكم، والشعب الفلسطيني يجب أن يبقى خاضعا لكم".
وتابع أن "الواقع الذي تراه الولايات المتحدة واسرائيل بحاجة إلى تصحيح. هم بحاجة إلى تذكير بما تقول وصية الله لهم ولجميع الناس: لا تسرق، ولا تقتل. وهم بحاجة لأن يطبقوا وصية الله هذه على مواقفهم في هذا الصراع الطويل مع الشعب الفلسطيني".
وأكد على أن "موقف الشعب الفلسطيني يعرفه الكل، تعرفه الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم، وهو: نحن أصحاب الأرض، والولايات المتحدة وإسرائيل تجيب: كلا، لن تكون لكم دولة. الأرض كلها لنا، الله أعطانا إياها، ونسوا أن الله قال لهم أيضا: لا تسرق ولا تقتل".
وأضاف أن "هذه الأرض لم تخلق للشر، بل خلقت لفداء البشرية كلها، فلا بد من حكماء بين الأقوياء يعيدونها إلى طبيعتها، ويعرفون أنها لن تستريح إلا بالمساواة الكاملة بين أهلها. والأمر ممكن، وأن يعيش كل أهلها في سلام ومودة، واحترام متبادل، خاضعين لوصية الله، أمر ممكن".
ودعا أوروبا وروسيا للقيام بدورها، "فالكل يرى ويعرف ما هو حق للشعب الفلسطيني وما هو لإسرائيل، والولايات المتحدة أغلقت أبواب الأمل والسلام، وعلى أوروبا وروسيا أن تفتحها. وهي تعرف ما يجب عمله، والأمل هو أن تتحلى أوروبا وروسيا بالقوة اللازمة لتعمل على خلاص هذه الأرض، وخلاص شعبيها".
وقال المجلس النتسيقي لمؤسسات القطاع الخاص، في بيان صدر عنه، مساء اليوم، إن السلام والاستقرار لن يتم عبر الخطة التي يطرحها الرئيس الأمريكي ترامب، وعبر الإغراءات المالية التي يحاول أن يقايضها بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية، لأن أقل المكاسب الفلسطينية على أرض دولة فلسطين الحرة من الاحتلال والاستيطان، تعد أكبر بكثير من عرض فريق البيت الأبيض البائس.
وأضاف البيان، أن القطاع الخاص الفلسطيني لا يجد نفسه إلا في مربع الحقوق الفلسطينية مع شعبه البطل وخلف قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفي شراكة مع الحكومة، وكل قوى شعبنا ومؤسساته الرافضة لمخططات التصفية الخارجة عن القرارات الدولية والإجماع الفلسطيني والعربي.
وأضاف أن مؤسسات القطاع الخاص هي أبرز المتضررين من استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحلول المجتزأة التي تهدر الحقوق الوطنية وتتحدى الشرعية الدولية، وتعمل على إدامة الصراع وإطالة عمر الأزمات والاحتقان على هذه البقعة الخطيرة والهامة في قلب العالم.
وتابع أن السلام لا يتم عبر صفقات عقارية فاشلة ولا تصفيق أعمى لأصحاب المصالح الصغيرة والنفوذ المحدود، بل عبر تفعيل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي وضعت رزنامة كبيرة وعلى درجة من العدالة والإنصاف لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر من آخر احتلال في العالم.
كما وأدان مجلس نوّاب الشعب التونسي، بشدة، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما يُسمّى "صفقة القرن"، ووصفها بـ"العنصرية"، مؤكدا على أنها "تضرب بالقوانين والثوابت الدولية عرض الحائط".
كما عبّر المجلس، في بيان أصدره، مساء اليوم، عن رفضه المطلق "للإعتداء السافر على الحق الفلسطيني وعلى جزء مقدس من الأمتين العربية والإسلامية"، مُعلنا تضامنه مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والقدس عاصمتها الأبدية.
وثمّن "الهبّة الشعبيّة المندّدة بهذه الصفقة المُخزيّة، وتداعي جميع الأطراف والفصائل الفلسطينيّة لتوحيد الجهود والتحرّكات لتفعيل مواقف الرفض التي تمّ التعبير عنها".
وفي هذا الصدد، دعا مجلس النواب البرلمانات العربيّة والإسلاميّة، وبرلمانات الدول الصديقة الداعمة للحق الفلسطيني، والبرلمانات الإقليميّة والدوليّة، إلى "إدانة هذا السلوك العدائي تجاه قضيّة إنسانيّة وحضاريّة عادلة".
وطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، باتخاذ "قرار موحّد ينتصر للحق الفلسطيني، والشروع في خطوات عملية للحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط المشؤوم".
كما دعا وزارة الشؤون الخارجية التونسية وكل القوى المدنية في تونس والعالم، إلى "تعبئة جهودها وتوحيدها من أجل التصدّي لهذا المخطط الذي يستهدف شرعنة الاحتلال والظلم وسرقة الأراضي والحقوق الفلسطينيّة".
وأكد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في بيان صادر عن الموقع الرسمي له، على أن "السيادة على القدس لأصحابها الفلسطينيين".
وأدان البيان إعلان الرئيس الأمريكي عن تفاصيل ما تسمى بـ"صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وشدد على أن "القرار لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة يجب أن تعود لسيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن"، داعيًا إلى تضافر جهود الأمة ووحدة كلمتها في هذا السبيل.
وقال رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن القضية الفلسطينية والقدس في قلب ووجدان كل موريتاني.
وأكد الرئيس الغزواني على الموقف الثابت لموريتانيا والداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن "هذا الموقف سيبقى كما هو أبد الدهر، وأن موريتانيا حكومة وشعبًا لن تدخر جهدا من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة في كل المحافل الدولية".
وبين أن العلاقات الموريتانية الفلسطينية مترسخة وعميقة.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، إن موقف الرئيس محمود عباس المتمثل بالرفض المطلق لما تسمى "صفقة القرن" هو موقف مشرف، ويؤكد على أن القيادة الفلسطينية لن تتنازل عن ذرة تراب من فلسطين.
ووجه غصن لدى لقائه مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، في دمشق، نداء للعمال العرب للتمسك بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، والقيام بكل الفعاليات والأنشطة الميدانية اللازمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وقيادته التي يرأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة ما تمسى "صفقة القرن".
وأضاف أن إعلان ترامب؛ هو إعلان عن سرقة فلسطين مرة ثانية من خلال إعلانه قيام دولة يهودية والقدس عاصمة للاحتلال، وشطب حقوق اللاجئين.
وأكد غصن على أن الاتحاد الدولي للعمال العرب يرفض إعلان ترامب بكافة أشكاله، لأنه يضيع حق الشعب الفلسطيني، خاصة أنه لم يأتي ولا بأي كلمة بخصوص حق العودة الذي يعد حق مقدس للفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وفق القرار 194