زعمت القناة "12" العبرية أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعث عبر وزير الشؤون المدينة حسين الشيخ، رسالة إلى وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون، الذي نقلها بدوره إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يُهدده بوقف التنسيق الأمني.
وقالت القناة مساء الأربعاء: "إنّ الرئيس عباس اتهم نتنياهو في رسالته بالتنكر لاتفاقية أوسلو، وأنّ الجانب الفلسطيني لم يعد لديه أي صلة بالاتفاقية أيضاً"، لافتةً إلى أنّ الرسالة نقلها الشيخ الذي التقى وزير المالية الإسرائيلي مساء اليوم برفقة مسؤولين فلسطينيين.
وبيّنت أنّ الوفد الفلسطيني نقل رسالة إلى كاحلون تُؤكّد على أنّ القيادة الفلسطينية تعتبر أنّ "صفقة القرن" شطباً لاتفاقية أوسلو، وأنّها ترى أنّها في حلٍ من كافة التزاماتها بموجب اتفاقيات أوسلو، بما في ذلك التنسيق الأمني.
وأشارت إلى أن الرئيس عباس لم يرفض استقبال مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقط، بل رفض أيضاً رسالة نصية بعثها الرئيس الأمريكي له بواسطة مستشاريه.
كما زعمت أنّ الرسالة التي بعثها الرئيس تم كتابتها باللغة العربية، وتُؤكّد على أنّ دعوة الجماهير للاحتجاج الرافض لصفقة القرن، في الإطار السلمي وغير العنيف، بحسب القناة العبرية.
ولفتت إلى أنّ كاحلون أكّد على أنّه سيقوم بتسليم الرسالة إلى نتنياهو فور عودته من العاصمة الروسية موسكو والمتوقعة يوم غدٍ، مُوضحةً أنّه حذّر الوفد الفلسطيني من تدهور الوضع الأمني واشتعال المنطقة، حيث طلب منهم التحلي بالصبر وضبط النفس حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.