دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، إلى تأسيس مرحلة سياسية جديدة؛ تقوم على التوافق الوطني وبما يفتح المجال لتفعيل الاشتباك مع الاحتلال على كافة المستويات.
وقال الثوابتة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "نحن مع تعظيم الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات، بما فيها الاشتباك الدبلوماسي، وفي ذات الوقت يجب إنهاء الحقبة السياسة المتعلقة باتفاقيات أوسلو وإلغاء هذه الاتفاقيات بما يترتب عليها من جوانب أمنية واقتصادية".
وأكّد على ضرورة تفعيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بوقف التعامل مع هذه الاتفاقيات والتحلل منها، إضافةً إلى سحب اعتراف السلطة الفلسطينية بـ "الكيان الصهيوني"، بما يُؤسس لمرحلة سياسية جديدة بناءً على اتفاق وطني يفتح المجال لتفعيل الاشتباك مع الاحتلال.
وأشار الثوابتة إلى أهمية بناء استراتيجية مقاومة تدعم مقومات صمود الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت تفعيل الاشتباك بكل مستويات من الاشتباك السياسي والكفاحي والقانوني والدبلوماسي والشعبي مع الاحتلال.
واعتبر أنّ أرض المعركة التي يسعى الاحتلال اليوم إلى فرض أمر واقع جديد بها هي الضفة الغربية والقدس؛ وبالتالي يجب أنّ يكون هناك تعظيم للاشتباك الشعبي في مواجهه الاحتلال، مُشدّداً في ذات السياق على ضرورة أنّ يُدرك العالم بأنّ الشعب الفلسطيني لا يقبل بـ"صفقة القرن" أو أي مؤامرة تنتقص من حقوقه وثوابته.
وبشأن تعزيز الوحدة الوطنية في ضوء تأجيل زيارة وفد فتح وفصائل المنظمة لقطاع غزّة، قال الثوابتة: "إنّ تجاوز كل القضايا الثانوية والخلافية ضرورة ملحة، خاصة في هذه اللحظة السياسية الحرجة التي يتم بها التعدي على المشروع الفلسطيني والحقوق الوطنية الثابتة".
وفي ختام حديثه شدّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، على أنّ الخيار الوحيد لمواجهة المخاطر التي تستهدف الأرض والقضية والإنسان، يتمثل باستعادة الوحدة وبناء استراتيجية تدعم مقومات صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه.