قال عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزّة، محمود الزق، إنّه يتعين على حركة حماس أنّ تُراجع نفسها، وأنّ تسمح لوفد منظمة التحرير بزيارة قطاع غزّة، وأنً يضع برنامجه كما يراه مناسبًا وهذا حق الوفد.
وأضاف الزق في حديث خاص بوكالة "خبر" يوم الإثنين: "هناك من يشترط على الوفد أنّ يلتقي بهذا الفصيل أو ذاك أو تلك المجموعة من الفصائل"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ الوفد الفلسطيني القادم ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن الطبيعي أنّ يضع أجندته وبرنامج لقاءاته في قطاع غزّة.
وتابع: "نحن معنيون بأنّ ندفن الانقسام والأوهام التي تُراهن على استمراره، ونُدرك في نفس الوقت أهمية وحدة شعبنا بكافة مكوناته السياسية في مواجهة المشروع الخطير المُسمى (صفقة القرن) الهادف لتصفية القضية الفلسطينية".
واستدرك الزق: "الركيزة الأساسية لمواجهه المشروع الأمريكي- الإسرائيلي هو استعادة وحدة شعبنا والسعي بكل جد لإنهاء الانقسام؛ لأنّ المشروع الأمريكي- الإسرائيلي يعتمد على تأبيد الانقسام وتخليده، بالدعوة لإنشاء كيان سياسي فلسطيني في غزة".
وحول رسالة الفعالية المركزية المقررة غدًا في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزّة ودوار المنارة في رام الله رفضًا لما تُسمى "صفقة القرن"، قال عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية: " نحن موحدون في الخطاب السياسي الرافض للمشروع الأمريكي الأسود ضد شعبنا الفلسطيني".
وبيّن أنّ المطلوب هو تجسيد هذا الرفض السياسي لقوى وفصائل الشعب الفلسطيني بفعاليات مشتركة سواءً في قطاع غزّة أو الضفة الغربية، إضافةً إلى التنسيق بين شقي الوطن لإقامة فعاليات نفس الشعار وتصرخ صرخة واحدة بين كافة مكونات شعبنا السياسية لرفض الصفقة المشؤومة.
وبشأن أهمية دعم خطاب الرئيس محمود عباس المقرر غدًا في مجلس الأمن، قال الزق: "لا أعتقد أنّ هناك وطني فلسطينية واحد يمتلك حساً وطنياً حقيقياً، يمكن أنّ يرفض أي فعل نضالي داعم لتوجه الرئيس في الأمم المتحدة".
وختم حديثه بالقول: "لهذا نؤكّد على أنّ شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته أمام لحظة تتطلب وحدة الخطاب السياسي والفعل النضالي أمام العالم"، مُتمنياً أنّ يُدرك الكل الوطني أهمية توحيد الفعل النضالي بين غزّة والضفة الغربية.
يُذكر أنّ الرئيس محمود عباس أعلن في خطابٍ له عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المزعومة للسلام المسماة بـ"صفقة القرن"، عن نيته إرسال وفد من فصائل منظمة التحرير إلى قطاع غزّة لبدء إجراءات إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.