أكّدت المتحدثة باسم نادى الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، على أنّ شهادات قاسية يتم نقلها من الأسرى الأطفال داخل سجن "الدامون" الإسرائيلي والبالغ عددهم "27" طفلاً من بين "33" تم نقلهم منذ حوالي شهر من سجن "عوفر" دون ممثليهم، لافتةً إلى أنّ حالة قلق كبيرة تُسيطر على عائلات الأسرى الأطفال بسبب عدم الاستجابة لحل قضيتهم على كافة المستويات.
وقالت سراحنة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" يوم الإثنين: "جميع محاولات إخلاء سبيل الأطفال من سجن "الدامون" باءت بالفشل حتى اللحظة"، مشيرةً إلى أنّ الإجراءات التي يتعرض لها الأسرى الأطفال داخل السجن ليست جديدة.
وأضافت: "لكنّ مستوى العنف الذي يتعرض له الأطفال في الدامون عالٍ، مقارنةً بالإجراءات التي كانت تُمارس بحقهم"، مُشدّدةً في نفس الوقت على أنّ مجرد وجود الأطفال في السجون حالة مرفوضة إنسانياً؛ وبالتالي ما يجري في "الدامون" من إجراءات تنكيليه امتداد لعنف متواصل على مدار الساعة بحق الأطفال داخل سجون الاحتلال.
وبالحديث عن أشكال الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الأطفال داخل سجن الدامون، قالت سراحنة: "هناك تفاصيل كثيفة وقاسية وإجراءات مؤلمة تُمارس بحقهم، ولا يمكن حصرها أو الحديث عنها بكلمات وهذه بعض التفاصيل التي تمكّن الأطفال من نقلها".
واستعرضت جزءًا من التفاصيل، بالقول: "الصراصير والحشرات تملّأ القسم، حيث يضطر الأطفال لحمل أحذيتهم طوال الليل لقتلها حتى يتمكن بعضهم من النوم، كما أنّ الطعام غير عادي ولا يستطيعون فهم مكوناته، والماء لونه أصفر ورائحته كريهة، والحمامات مكشوفة، وقلما يتمكنوا من الاستحمام إما لبردوة الماء أو لانقطاعها".
وتابعت سراحنة: "يضطرون لاستخدام الفرشات كستائر عند استخدام الحمامات"، مُردفةً: "خلال هذه الفترة تعرضوا لعمليات قمع وضرب وتقييد لمدة ساعات، حيث قال أحدهم: إنّ أيديهم مال لونها للسواد بعد أنّ قيدتهم قوات القمع بقيود بلاستيكية لساعات طويلة".
وأكملت: "هددوا أحد الأطفال بتعريته إنّ لم يُعلق إضرابه عن الطعام"، مُوضحةً أنّ "معظم الأطفال مرضى، ويُعانون من السعال الشديد، والإنفلونزا، وتكتفي إدارة السجون بتزويدهم بالمسكنات".
كما حذّرت من أنّ إدارة سجون الاحتلال عرضت على بعض الأطفال التعاون معها، في ظل عدم وجود تدخل حاسم لحل قضيتهم، مُضيفةً: "في السابق كنا نُطالب بالخروج الفوري للأطفال، لكنّ اليوم نُطالب بتحسين ظروف الاعتقال".
يُذكر أنّ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يُقدر بـ(200) طفل في ظل ظروف اعتقال سيئة، وعدم اكتراث مصلحة السجون الإسرائيلية بحالتهم الصحية في مخالفةً واضحة لكل الأعراف والقوانين الدولية.