قررت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تعزيز قواتها في القدس، بمئات الأفراد على خلفية المواجهات في المسجد الأقصى. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن "القائم بأعمال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، بنتسي ساو، أمر بتعزيز لواء القدس بالمئات من أفراد الشرطة يوميا، دون تحديد أجل لذلك".
وأكد "ساو" في ختام جلسة ترأسها لتقييم الأوضاع الأمنية في القدس لليوم الثالث على التوالي أن "الشرطة عازمة على مواجهة المخلين بالنظام العام، إضافة إلى تكثيف المساعي على الصعيد الاستخباراتي لإلقاء القبض على ملقي الحجارة".
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة، لمناقشة سبل مواجهة عمليات "رشق الحجارة والزجاجات الحارقة"، من قبل شبان فلسطينيين، في القدس الشرقية ومحيطها.
وكان مكتب نتنياهو، قد قال في بيان أصدره الأحد، إن "التعامل القانوني مع راشقي الحجارة، وملقي الزجاجات الحارقة، هو من "خلال الاعتقال الإداري (توقيف دون محاكمة)، حتى إتمام الإجراءات القانونية بحقهم، وتحديد حد أدنى من العقاب وسنه في القانون وتطبيقه".
وواصلت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي يستمر الاحتفال بها ليومين اعتباراً من ليل الأحد-الإثنين الماضيين. وتسعى "إسرائيل" إلى احتلال الأقصى، بدعوى وجود بقايا معبد(هيكل) سليمان، تحت المسجد الأقصى، الذي يضم جامع القبلة، وجامع قبة الصخرة، ومتحفا ومدارس للعلوم الدينية، وباحة كبيرة.