أعلنت الحكومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، التوصل إلى تفاهمات بوساطات دولية، من شأن تنفيذها وقف حرب تجارية بين الجانبين بدأت في أيلول المنصرم.
وقال وزير الزراعة رياض العطاري، في تصريحات صحفية: "إن جوهر هذه التفاهمات تحقيق المطلب الفلسطيني بالاستيراد الحر للعجول الحية من الخارج، وإقامة بنية تحتية فلسطينية للحجر الصحي للحيوانات الحية، على أن يتم استيراد اول دفعة من الماشية الحية وفقًا لهذه التفاهمات خلال أربعين يومًا".
وأضاف العطاري: "التفاهمات التي تم التوصل إليها تمثلت بتراجع إسرائيل عن كافة الإجراءات التي اتخذتها منذ ثلاثة أسابيع، والمتمثلة بمنع دخول المنتجات الزراعية إلى الأسواق الإسرائيلية والعالمية".
وأكد العطاري، على أن السوق الفلسطينية ستشهد انخفاضًا لأسعار اللحوم بعد فترة، مبينًا أن عملية الاستيراد الأولى للثروة الحيوانية خاصة العجول من الخارج ستتم بعد 40 يومًا.
في السياق، قال وزير الاقتصاد خالد العسيلي، في بيان صحفي، "إن جوهر الاتفاق يتيح للجانب الفلسطيني استيراد العجول بشكل مباشر من مختلف دول العالم دون قيود، في حين يتاح الاستيراد من إسرائيل وفق الاحتياج، وهذا يعني أننا تمكنا من كسر الاحتكار والتحكم الإسرائيليين بهذا القطاع"، لافتًا إلى أنه سيتم منح رخص الاستيراد المباشر من دول أوروبية.
وبين العسيلي، أن الاتفاق يتيح العمل على إنشاء مناطق الحجر الصحي في الضفة الغربية، لدى استيراد المواشي، ما اعتبره "خطوة استراتيجية في توفير البنية التحتية اللازمة لاستيراد المواشي، بما يمكن الحكومة من تحقيق رؤيتها في الانفكاك الاقتصادي التدريجي عن اقتصاد الاحتلال".
كما تضمنت التفاهمات معالجة أزمة الفائض الفلسطيني من بيض المائدة البالغ حوالي 25 مليون بيضة، من أصل 100 مليون بيضة سنويًا.
ووفقًا لهذه التفاهمات، تتمتع المنتجات الزراعية لكل طرف بالانسياب الحر إلى الطرف الآخر، فيما يتمتع المنتجون الفلسطينيون بحرية التصدير إلى الأسواق الخارجية دون قيود، خاصة التمور وزيت الزيتون والأعشاب الطبية.
وقال العسيلي ان هذه التفاهمات، التي تمت بلورتها بوساطة دولية ستدخل حيز التنفيذ صباح الأحد المقبل.