كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن رسائل التهديد التي أرسلتها المقاومة في غزة للاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت خلف التسهيلات التي قدمتها "إسرائيل" لقطاع غزة مؤخرًا.
وذكرت الأخبار اللبنانية، إنه "بعد رسائل التهديد على مدى الشهرين الماضيين، شهدت المباحثات التي يقودها المصريون والقطريون تطوراً طفيفاً في اليومين الفائتين تَمثّل في تسهيلات جديدة".
وقالت: "بعدما نقلت المقاومة الفلسطينية إلى العدو الإسرائيلي، عبر الوسطاء المصريين والقطريين، تهديدات قوية، برزت إشارات إلى قبول الاحتلال عودة معادلة الهدوء مقابل تقديم تحسينات جديدة إلى قطاع غزة، بما فيها إدخال المنحة القطرية، قبيل انتخابات الكنيست".
وحسب الصحيفة، فإنّ "الاحتلال أبلغ المندوب القطري، محمد العمادي، بموافقته على دخول الأخير غزة برفقة نائبه، والسماح بتوزيع دفعة جديدة من المنحة على 75 ألف أسرة فقيرة".
ونقلت عن مصدر قيادي في "حماس"، قوله "إنه في اليومين الأخيرين هدّدت المقاومة بأن اغتيال قياداتها أو الإقدام على خطوة هوجاء سيقابَل فوراً بضرب تل أبيب بدفعات صاروخية كبيرة".
ووفق الصحيفة، فإن المصدر أكد على "أن المقاومة لا تخشى الذهاب إلى مواجهة عسكرية، سواء قبل الانتخابات الإسرائيلية أم بعدها، وأن لديها من المفاجآت ما يجعل المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب يندمان على اليوم الذي فكّرا فيه في دخول مواجهة مع القطاع لأنها ستكون قاضية على مستقبلهما تماماً".
وبشأن تهديدات الاحتلال باغتيال قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، ورئيس أركان ذراعها العسكرية "كتائب القسام" مروان عيسى، قال "حماس" في رسائلها الأخيرة إنها "مستعدة لحرب شاملة في هذه الحالة".
وتابعت الصحيفة: "على إثر تلك التهديدات، أبلغ الوسطاء، الحركة، بتجديد الاحتلال رغبته في العودة إلى الهدوء المتبادل حالياً، لكن المقاومة أكدت أنه لا هدوء قبل تقديم تعهّدات في هذا الإطار، وهدّدت المقاومة بأن الاغتيالات ستُقابَل فوراً بضرب تل أبيب بدفعات صاروخية كبيرة".
وبيّنت الصحيفة أنه "جراء ذلك، قدّمت سلطات الاحتلال مجموعة تسهيلات، منها زيادة تصاريح العمل للتجار والعمال من القطاع بما لا يقلّ عن 7000، وهي الخطوة التي تحدث لأول مرة منذ العقد الماضي بعد أن كان عدد متلقّي التصاريح لا يزيد عن 5500، كما سمحت بإعادة توسيع منطقة الصيد إلى 15 ميلاً بحرياً ابتداءً من صباح أمس".