قررت وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدم اتخاذ أي إجراءات عقابية ضدّ طبيبين امتنعا عن تقديم الإسعافات الأولية للشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي ارتقى برصاص شرطة الاحتلال خلال أحداث أم الحيران بالنقب.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الشرطة أيضًا لن تقوم بأي إجراء ضد طبيبين من الشرطة كانا حاضرين في موقع إطلاق النار والهدم في قرية أم الحيران، ولم يقدما العلاج الطبي لأبو القيعان الذي نزف إثر إصابته بالرصاص في ظهره.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه خلال هدم منازل في أم الحيران بالنقب في كانون الثاني/يناير 2017، لم يقدم الأطباء والمسعفون أي علاج طبي إلى أبو القيعان، وادعوا أنهم لم يلاحظوا على الإطلاق أنه أصيب.
وأكدت "هآرتس"، على أن طبيبة تواجدت في المكان توجهت لشرطي يدعى إيرز ليفي، حيث قدمت له العلاج بزعم أنه تعرض للدهس من قبل المركبة التي يقودها أبو القيعان، وزعمت خلال إفادتها أنها لم ترَ أبي القيعان الذي تواجد بمركبته على بعد نحو 15 مترًا منها.
وفي السياق، قال مفوض الصحة العامة للمهن الصحية بوعاز ليف: "إنه لن يتم اتخاذ أي خطوات ضد الأطباء"، مستطردًا: "فحصنا كل ملفات التحقيق المتعلقة بأداء الطاقم الطبي، ولا نرجح أن هناك مسؤولية تأديبية في الجانب الطبي، حيث لم يتم منع العلاج بشكل متعمد عن الجريح، ولم نجد أي دليل بأن الأطباء الذين تواجدوا بالمكان كانوا على دراية بوجود أي جريح أو قتيل في الموقع والذي عرفوا عنه لاحقًا". حسب زعمه.
يشار إلى أن أبو القيعان أصيب بعيارين ناريين من قبل أفراد شرطة الاحتلال الذين وفروا الحراسة للجرافات التي هدمت منازل في قرية أم الحيران.
وبعد تعرضه لإطلاق النار، ترك أبو القيعان ينزف غارقا بدمائه، دون أن يقدم له أي أحد من الطواقم الطبية والإسعاف أي علاجات، علماً بأنه تواجد بالمكان طاقم إسعاف بقيادة طبيب من قبل الشرطة.