أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن وفدًا عسكريًا روسيًا من المقرر أن يزور أنقرة الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة إدلب السورية.
وأشار في تصريح صحفي اليوم السبت، إلى أن الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية ستبدأ على طريق "إم 4 الدولي" بداية من 15 مارس الجاري.
وقال: "سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق إم 4 اعتبارا من 15 مارس، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري"، مضيفا أن "وفد عسكري روسي سيصل أنقرة مطلع الأسبوع القادم".
وأكد على أن بلاده سترد على هجوم تتعرض لها القوات التركية في إدلب، قائلا: "سنرد من دون تردد على أي هجوم يستهدف نقاط المراقبة التركية وجنودنا في إدلب"، لافتا إلى أنه "لم يتم رصد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه".
يشار إلى أن مفاوضات جرت الخميس الماضي في موسكو، بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل يوم الخميس إلى أمس الجمعة.
ويذكر أن الوضع في إدلب تفاقم بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجوما واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 فبراير الماضي، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.