اليمين الديني المتطرف يقود الكيان الصهيوني للإرهاب !!

حجم الخط

بقلم د.عبد الحميد العيلة

 

لاشك أن اليمين الديني المتطرف بدأ يتوسع على حساب اليسار الصهيوني ويقود هذا اليمين مجموعة من الحاخامات المتطرفة والتي أصبحت تصرح علناً بقتل العرب المسلمين والمسيحيين بل وتهدد قيادات صهيونية من الأحزاب اليسارية بالقتل في حال تقديم أي تنازلات للفلسطينين أو الإنسحاب من أي مستوطنة في الضفة الغربية ..

وهذه السياسة ليست جديدة فدفع رئيس الوزراء الصهيوني السابق إسحاق رابين حياته على أيديهم عندما وافق على الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية والتوقيع على إتفاقية سلام مع الفلسطينيين رغم قوة الأحزاب اليسارية وحزب العمل الإسرائيلي في حينه وعدم تأثير الأحزاب الدينية على القرار السياسي في تلك المرحلة ..

فكيف سيكون الحال مع توسع هذه الأحزاب الدينية بل أصبحت تشكل السياسة العامه لهذا الكيان بعد أن كان دورهم السابق الإهتمام بالأمور الدينية ..

إن ما نشر على لسان رئيس الشباك الصهيوني السابق كارمي غليون لصحيفة هأرتس والذي إستقال من منصبه بعد إغتيال رابين بأن دولة الكيان الصهيوني ينتظرها مستقبل أسود في الإرهاب يتراوح بين السيئ والسيئ جداً ونوه في حال تنفيذ صفقة القرن سيشهد الكيان فوضى عارمة وستشجع المستوطنين إرتكاب عمليات إرهابية قد تكون الكنيسة المسيحية في القدس هدفاً لهم ويصبح اليهود أعداءاً للمسيحيين في العالم وحمل كارمي النواب والقضاء بعدم محاسبة الحاخامان شبيرا واليتسيور أو حتى التحقيق معهم في نشر كتاب "توراة الملك" الذي قرأه كل يهودي متدين وينادي بالعنف وقتل الآخرين..

هذا حال دولة الكيان الصهيوني في السنوات القليلة القادمة كما ذكر كارمي وأهل مكة أدرى بشعابها ..

فهل الشعب الفلسطيني إستعد لهذه السيناريوهات القادمة ؟!!..

أم سندفن رأسنا في التراب ونقول نحن مع المفاوضات والسلام مع الكيان وأي كيان لا يجرء فيه اليسار خوفاً من اليمين أن يقبل بأي حل مع الفلسطينيين والتهديدات الذي يتعرض لها حزب أبيض أزرق من اليمين إذا وضع يده مع القائمة العربية في الكنيست لتشكيل الحكومة القادمة لخير دليل على هذا التطرف ..

والحقيقة المرة أننا أحوج للسلام مع أنفسنا أولاً ومع كل مكونات الشعب الفلسطيني ثانياً الذي لم يعد يثق بأي سلطة لا في رام الله ولا في غزة .